


السيسي من الأكاديمية العسكرية.. وعي الشعب المصري أقوى من الشائعات.. ومواقع التواصل ليست شرًا
كتب: حسناء حسن




خلال زيارة مفاجئة فجر اليوم إلى الأكاديمية العسكرية المصرية بمقر قيادة الدولة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست خطرًا بذاتها، وإنما تكمن الخطورة في كيفية استخدامها. وشدد على أنها أداة مفيدة إذا تم توظيفها بشكل إيجابي، لكنها تتحول إلى وسيلة لنشر الشائعات وهدم المعنويات إذا أُسيء استخدامها، موضحًا أن الشعب المصري بات أكثر وعيًا وإدراكًا لمثل هذه المحاولات.
وكان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مقر الأكاديمية، الفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية.
وفي حديثه، أشار الرئيس إلى المحاولات الإعلامية المستمرة لبث الفُرقة داخل الشعوب العربية، داعيًا إلى ضرورة تجاوز الخلافات من أجل وحدة الصف العربي، ومؤكدًا أن مصر ترتبط بالأمن العربي ارتباطًا وثيقًا، وأن أي تدخل خارجي يسعى لزعزعة الاستقرار العربي هو مرفوض تمامًا.
واعتبر الرئيس أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية منذ عام 2011 وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن هذا الواقع يؤكد صحة النهج المصري في السياسة الخارجية، القائم على التوازن، عدم التدخل، واحترام السيادة.
وعن الوضع في قطاع غزة، قال السيسي إن مصر حذرت مرارًا منذ عام 2007 من خطر التصعيد، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني هو من يدفع الثمن دومًا، ومشيرًا إلى أن ما يحدث من تدمير في القطاع غير مسبوق.
وأوضح الرئيس أن مصر تواصل جهودها لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، وكذلك المشاركة في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن والأسرى، رغم ما تواجهه الدولة من حملات تشويه وتضليل تستهدف دورها الإقليمي.
وبالنسبة للوضع الداخلي، أكد الرئيس أن مصر تنعم بحالة من الاستقرار الأمني والسياسي، معتبرًا أن سياسة الصراحة والمكاشفة التي اتبعتها الدولة خلال السنوات العشر الماضية أثبتت فعاليتها.
كما أشار إلى أن مصر واجهت تحديات أمنية حقيقية منذ أكثر من عقد، لكنها استطاعت التغلب عليها، مشيرًا إلى أن الدولة ما زالت تتقدم بخطى ثابتة في ظل تحديات إقليمية كبيرة، منها الحرب في غزة التي أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس، لكنه أكد في الوقت نفسه على استمرار مسار الإصلاح الاقتصادي دون تراجع.