


في ذكرى رحيلها.. شويكار أيقونة فنية جمعت بين الكوميديا والرومانسية
كتب: سماح غنيم




تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة شويكار، إحدى أيقونات السينما والمسرح في مصر، والتي تركت بصمة فنية لا تُنسى في وجدان الجمهور.
ولدت شويكار لأب تركي وأم شركسية، وبدأت مشوارها الفني مطلع ستينيات القرن الماضي، لتصبح من أبرز نجمات جيلها، خاصة في الأعمال التي جمعتها مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، والتي شكلت ثنائيًا فنيًا استثنائيًا.
مسيرة فنية حافلة
قدمت شويكار عددًا كبيرًا من الأفلام التي ما زالت حاضرة في ذاكرة المشاهدين، من أبرزها أخطر رجل في العالم، شنبو في المصيدة، أرض النفاق، وسفاح النساء. أما على خشبة المسرح، فأبدعت في أعمال مثل أنا وهو وهي، حواء الساعة 12، سيدتي الجميلة، وأنا فين وإنتي فين.
ومنذ سبعينيات القرن العشرين، شهدت مسيرتها السينمائية نشاطًا كبيرًا، حيث شاركت في أفلام خالدة مثل الكرنك والسقا مات. كما اتجهت لاحقًا إلى الدراما التلفزيونية، وقدمت أدوارًا متنوعة في أعمال مثل امرأة من زمن الحب، هوانم جاردن سيتي، بنت من شبرا، كلام رجالة، وأحزان مريم.
قصة حب وزواج أسطورية
ارتبط اسم شويكار بقصة حب وزواج شهيرة مع فؤاد المهندس، بدأت عندما رشحها الفنان عبد المنعم مدبولي للمشاركة في مسرحية السكرتير الفني عام 1963. وعلى الرغم من تحفظ المهندس في البداية، إلا أنه سرعان ما أُعجب بها بعد أن شاهد أداءها على المسرح.
توطدت العلاقة بينهما من خلال الأعمال المشتركة، وفي عرض مسرحية هي وهو، فاجأ فؤاد المهندس الجمهور بخروجه عن النص ليطلب يدها قائلًا: «تتجوزيني يا بسكوتة؟». وتوجا قصة حبهما بالزواج خلال تصوير مشهد زفاف في فيلم هارب من الحياة، حيث غادرا موقع التصوير بفستان الزفاف والبدلة مباشرة إلى المأذون، بحضور الفنانة زهرة العلا وزوجها المخرج حسن الصيفي. وانتهت الزيجة بالانفصال عام 1980، لكن بقيت صداقتهما واحترامهما المتبادل حاضرين حتى النهاية.