


صديقة عبير الأباصيري تتهم مستشفى الهرم بالإهمال الطبي والتسبب في وفاتها بعد تجاهل علاجها
كتب: حسناء حسن




اتهمت إحدى صديقات الإعلامية الراحلة عبير الأباصيري مستشفى الهرم بالتسبب في وفاتها، بعد ما وصفته بـ"الإهمال الطبي الجسيم" وعدم تقديم الإسعافات اللازمة عقب إصابتها بجلطة في المخ، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة انتهت بوفاتها.
وفي منشور مؤثر نشرته عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، روت صديقة الراحلة تفاصيل الساعات الأخيرة لعبير الأباصيري، قائلة إن حالتها الصحية تدهورت فجأة ليلة الأربعاء الماضي، ولم تتمكن من التواصل مع أحد، فلجأت إلى جارها الشاب "فادي" (16 عامًا)، الذي قام باستدعاء سيارة إسعاف نقلتها إلى مستشفى الهرم، باعتبارها الأقرب إلى محل سكنها بمنطقة فيصل.
وأشارت إلى أن المستشفى رفضت بدء علاجها أو إعطائها أي أدوية، مطالبين بدفع 1400 جنيه كمصاريف أولية لإذابة الجلطة وبدء خطة العلاج، وهو ما لم يكن متوفرًا مع الفقيدة أو الطفل المرافق لها في ذلك الوقت.
وتابعت الصديقة أن الطفل حاول إيجاد حل، فتواصل مع زميلته في المدرسة، والتي تعمل والدتها في التلفزيون المصري، وبدورها تحركت لطلب المساعدة من نقابة السينمائيين وبعض الشخصيات العامة، إلا أن الاستجابة جاءت متأخرة، حيث تُركت عبير لأكثر من 6 ساعات داخل قسم الاستقبال دون علاج، مما تسبب في تفاقم حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة.
وأضافت:
"أكيد الأعمار بيد الله، لكن الإهمال وسوء التصرف أودى بحياتها. أين قرارات الدولة؟ وأين التزام المستشفيات بتقديم الإسعاف الفوري لأي حالة طارئة؟ هل يُعقل أن تُترك سيدة خمسينية في حالة حرجة دون تدخل طبي فقط لأنها لا تملك ثمن الحقنة؟"
الراحلة عبير الأباصيري كانت من كبار معدّي التلفزيون المصري، ولها مشوار مهني معروف، كما أشارت صديقتها إلى أنها كانت تمر بظروف شخصية صعبة لم يُكشف عنها.
الحادثة أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بفتح تحقيق رسمي حول الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن التقصير الذي أدى إلى فقدان حياة أحد الكوادر الإعلامية في مصر.