


الاعتذار مقبول والمحاسبة قائمة.. «الأوقاف» ترد على الخطيب محمود السباعي بعد اعتذاره عن إساءته لذكرى المولد النبوي
كتب: حسناء حسن




أكدت وزارة الأوقاف المصرية رفضها القاطع لأي إساءة أو تجاوز في حق مقام النبي محمد ﷺ، ووصفت ذلك بأنه افتئات صارخ على معاني الإجلال الواجب توافرها تجاه النبي الكريم، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال تمثل صورة من صور التطرف، التي تواصل الوزارة مواجهتها ضمن استراتيجيتها الرباعية المحاور.
وفي هذا السياق، وجّه الدكتور أسامة الأزهري بفتح تحقيق عاجل وموسع في الواقعة الأخيرة التي حدثت بأحد المساجد، بعدما ألقى شاب – لا ينتمي إلى وزارة الأوقاف، وما زال طالبًا في المرحلة الثانوية – كلمة أثارت جدلًا واسعًا.
وقد تم استدعاء جميع المسؤولين إداريًا ودعويًا للتحقيق في الواقعة، والتعامل بحزم مع أي تقصير، والتشديد على أهمية ضبط الأداء الدعوي وفق الضوابط القانونية والإدارية.
من جهته، بادر الشاب المتسبب بالواقعة بالاعتذار العلني عبر مقطع فيديو، عبّر فيه عن أسفه، مؤكدًا أن ما صدر عنه كان ناتجًا عن سوء فهم وتعبير، وأعلن احترامه الكامل لحق المسلمين في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، واعتذر لوزارة الأوقاف ولجموع المسلمين.
ورحّبت الوزارة بهذا الاعتذار، مؤكدة أن الخلق النبوي الشريف يدعونا لقبول الاعتذار وتحويل الخطأ إلى فرصة للتوعية والتقويم، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن قبول الاعتذار لا يعني إغلاق ملف التحقيق، وستُستكمل الإجراءات القانونية لضمان عدم تكرار الواقعة.
وأكدت وزارة الأوقاف أنها تعمل على تحصين الوعي الديني لدى الشباب، من خلال التعاون مع الأزهر الشريف، والاستعانة بكوادر مؤهلة من أساتذة الجامعات والمعاهد الأزهرية، وطلاب السنوات النهائية في الكليات المتخصصة، لتغطية أي عجز في الأئمة بعد تدريبهم واختبارهم.
واختتمت الوزارة بيانها بالتشديد على أن المنابر خط أحمر، ولا يجوز لأي شخص غير معتمد رسميًا أن يعتليها، وأن أي خرق للضوابط سيُقابل بحزم وفق القانون والتعليمات المعتمدة.