Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

اختفاء سوار ملكي ذهبي من المتحف المصري يثير جدلًا واسعًا بشأن أمن المقتنيات الأثرية

 كتب:  سماح غنيم
 
اختفاء سوار ملكي ذهبي من المتحف المصري يثير جدلًا واسعًا بشأن أمن المقتنيات الأثرية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اختفاء قطعة أثرية نادرة من داخل معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير في ظروف غامضة، حيث يتعلق الأمر بسوار ذهبي ملكي يعود إلى عصر الانتقال الثالث، ضمن مقتنيات الملك أمنمؤوبي.

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أنها سارعت بإبلاغ الجهات الشرطية والنيابة العامة فور اكتشاف الواقعة، مع إخطار الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة.

وفي خطوة احترازية، تم تشكيل لجنة فنية متخصصة لمراجعة وحصر جميع المقتنيات داخل معمل الترميم، للتأكد من سلامة باقي القطع ومنع أي تجاوزات مستقبلية. كما جرى تعميم صورة السوار المفقود على وحدات الآثار في المطارات والمنافذ البرية والبحرية بجميع المحافظات، تحسبًا لأي محاولة تهريب.

من جانبه، نفى مدير عام المتحف المصري صحة الصور المتداولة على بعض المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنها تعود لقطع أخرى معروضة بالفعل بالدور الثاني من المتحف، موضحًا أن السوار المفقود مصنوع من الذهب الخالص ومرصع بخرز كروي من اللازورد الأزرق.

وأشار البيان إلى أن الإعلان عن الواقعة جرى تأجيله للحفاظ على سرية التحقيقات وإتاحة الظروف المناسبة لاستكمالها بعيدًا عن أي ضغوط.

ويمثل السوار المفقود قيمة أثرية وتاريخية استثنائية، إذ لا تقتصر أهميته على كونه قطعة ذهبية، بل على كونه شاهدًا على براعة الصاغة المصريين القدماء في عصر الانتقال الثالث، وهي فترة اتسمت بالاضطرابات السياسية التي انعكست على الفنون والمجوهرات الملكية. كما يعكس استخدام اللازورد الأزرق المستورد من آسيا الوسطى مكانة مصر كمركز تجاري عالمي آنذاك، ويمنح السوار ارتباطًا مباشرًا بعادات الملوك وطقوس الدفن الملكية، ليشكل حلقة مهمة في فهم هوية مصر الحضارية.