


طارق الشناوي يدافع عن أكاديمية دينا لتعليم الرقص: الهجوم نابع من نظرة رجعية ضد الفن
كتب: حسناء حسن




علّق الناقد الفني طارق الشناوي على الجدل المثار مؤخرًا حول مطالبات إغلاق أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي التي أسستها الفنانة دينا، معتبرًا أن هذه المطالب تعكس "نظرة رجعية وعنيفة ضد الفن بشكل عام، مع تركيز خاص على الرقص الشرقي".
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار، أشار الشناوي إلى أن هذا النوع من الهجوم لا يستهدف دينا شخصيًا، بل لأنه يتم توجيهه نحو كل ما يمثل الإبداع الفني، مؤكدًا:"حتى لو مطرب قرر يفتح أكاديمية غناء، نفس الهجوم كان هيحصل. الفن جزء من تاريخ مصر من أيام المعابد والجداريات اللي فيها راقصات وعازفين، وهو موروث ثقافي ما زال مستمرًا."
وأضاف:"المشكلة مش في دينا، لكن لأنها الاسم الأكبر في مجال الرقص، طبيعي تبقى تحت الضوء. زي مثلاً لو محمود الخطيب فتح أكاديمية كرة، مش هيكون نفس رد الفعل لو لاعب مغمور هو اللي فتحها."
وأكد الشناوي أن الانتقادات التي تواجه الأكاديمية متوقعة ولكنها لا تعبّر عن رأي المجتمع ككل، وإنما عن "صوت عالي على السوشيال ميديا"، متابعًا:"طول عمر الراقصة موجودة في الأفراح، وبيتم التعامل معاها بشكل طبيعي."
من جهة أخرى، أعلنت مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، أنها ستتقدم بطلب إحاطة رسمي في أكتوبر المقبل موجه إلى رئيس الوزراء، تطالب فيه بإغلاق الأكاديمية، معتبرة أن إنشاء مثل هذا الكيان يهدد "الأمن الأخلاقي" للمجتمع المصري. وقالت:
"الأمن الأخلاقي جزء من الأمن المجتمعي، ويجب الحفاظ على منظومة القيم التي تميز مجتمعاتنا العربية عن غيرها، والتصدي لأي محاولات لهدم هذه المنظومة تحت شعارات زائفة."
وتستمر القضية في إثارة جدل واسع بين مؤيدين لحرية الإبداع والفن، ومعارضين يرون أن مثل هذه المبادرات تخالف القيم المجتمعية، وسط تساؤلات حول مستقبل الأكاديمية وردود الفعل الرسمية تجاهها.