Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد إضراب مخرج عن الطعام.. كريم الشناوي يحذر من تمجيد المظلومية في الفن: "إذا سيطرت تصبح قانونًا خطيرًا"

 كتب:  حسناء حسن
 
بعد إضراب مخرج عن الطعام.. كريم الشناوي يحذر من تمجيد المظلومية في الفن: "إذا سيطرت تصبح قانونًا خطيرًا"
كريم الشناوي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

قال المخرج كريم الشناوي إن أخطر ما يمكن أن يواجه الصناعات الإبداعية هو تكريس فكرة المظلومية، مؤكدًا أن هذا المفهوم إذا ترسّخ قد يصبح قانونًا خطيرًا يبرّره البعض لتبرير أي تصرف من الطرف المظلوم أو الآخر.

وجاء حديثه بعد إعلان إدارة سينما زاوية موافقتها على عرض فيلم "اختيار مريم" للمخرج محمود يحيى، الذي دخل في إضراب عن الطعام للمطالبة بعرض فيلمه في القاعة المستقلة الأشهر في مصر.

نشر الشناوي على صفحته في «فيسبوك» تعليقًا قال فيه إن المظلومية إذا سيطرت ستؤدي إلى أن:

  • ممثل يظن نفسه مظلومًا لأنه لم يُختَر في أوديشِن، فيضرب عن الطعام

  • مسؤول يمنع عرض فيلم بدعوى أنه مظلوم

  • جمهور ينكل بصانع أفلام لأنه شعر بأن هذا الصانع “اعتدى” عليه

ولفت إلى أن كل هذه التصرفات تضيّع جوهر الإبداع، الذي يتمثّل في حق المبدع في العمل بلا قيود، وحق أي جهة عرض في الاختيار دون ضغط أو تهديد. وأضاف أن الفن ليس ساحة حرب تُنتزع بها الحقوق بالجسد أو بالإضراب، بل هو حوار طويل، رغم صعوبته، لكنه قد يحمي الفن من الانكسار.

وحذّر من أن تحوّل الفن إلى مساحة مظلومية شخصية يفتح الباب أمام استخدام الأسلحة نفسها — سواء من صنّاع، أو جهات عرض، أو متلقين — مما يضع الحرية نفسها في مرمى الخطر.

وأشار إلى أن إذا لم يستطع الفنان التعايش مع هذا التحدي، فربما الأفضل له أن يبتعد عن المجال؛ لأن المسار المظلوم لن يخدمه هو أو فنه. ورغم اعترافه بالمشاكل التي تعانيها التوزيع وصراعات الصناعة، شدد أن ما حدث مؤخرًا ليس حلاً، بل ضربة لصناعة السينما ومستقبلها.

وختم حديثه بالدعوة لتوسعة مساحات العرض، وخلق فرص عادلة لجميع المبدعين، مع التأكيد أن الفيلم نفسه هو الأداة الحقيقية للمقاومة والإقناع.