


دار الإفتاء تحذر من استخدام تطبيقات دمج الصور مع المشاهير: حرام شرعًا وتفتح باب الفتنة
كتب: حسناء حسن




حذّر الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من استخدام تطبيقات تتيح دمج صور الفتيات مع صور شخصيات مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذا الفعل حرام شرعًا لما فيه من تدليس، وإساءة للنفس، وفتح لأبواب الفتنة.
وأوضح خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأحد، أن هذه التطبيقات تروج لخداع بصري يُظهر وكأن هناك علاقة أو معرفة تربط بين الفتاة وصاحب الصورة، وهو أمر لا يمت للواقع بصلة، ويُعد تزييفًا قد يسيء إلى صاحبة الصورة نفسها، لأنها بذلك توحي بأنها لا قيمة لها إلا بنسبها لشخص آخر.
وأضاف أن الأخطر من ذلك هو استخدام هذه الصور المركبة للإيحاء بوجود علاقات غير حقيقية بين أشخاص يعرفون بعضهم في الواقع، سواء في العمل أو الدراسة أو الجيرة، مما قد يؤدي إلى الوقيعة والفتنة واتهامات باطلة، مؤكدًا أن هذا السلوك لا يجوز شرعًا، حتى وإن كان على سبيل المزاح أو الشهرة.
وشدد على أن مثل هذه التطبيقات قد تسبب مشكلات اجتماعية وأسرية كبيرة، لأن البعض قد يصدق الصور دون تحقق، وقد تُستخدم في إيذاء السمعة أو الإضرار بالغير، مضيفًا: "حرام أن نصنع هذه الصور أو ننشرها، فهي تجمع بين التدليس والإهانة وفتح باب الفتنة، والشرع نهى عن ذلك".
واستشهد بقوله تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولًا"، داعيًا إلى تجنب هذه السلوكيات واستخدام التقنيات الحديثة في ما ينفع الناس ويخدم العلم والخير.
واختتم أمين الفتوى حديثه بالقول: "من يشارك في تركيب أو نشر هذه الصور يشارك في الإثم، وعلينا جميعًا أن نتحرى الصدق والمسؤولية في ما ننشر ونشارك عبر الإنترنت"، سائلًا الله أن يهدينا جميعًا لما فيه الخير والصواب.