توفي المطرب الشعبي إسماعيل الليثي عن عمر ناهز 45 عامًا، متأثرًا بإصاباته البالغة نتيجة حادث سير قوي تعرض له قبل أيام. وكان الليثي قد نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث دخل في غيبوبة تامة نتيجة نزيف في الفم والأنف والجمجمة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى بعد صراع قصير مع الإصابة.
تفاصيل الحادث
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا قد تلقت إخطارًا فجر الجمعة يفيد بوقوع حادث تصادم بين سيارتين على الطريق الصحراوي الشرقي بالقرب من مركز ملوي، أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
عقب الحادث، ظهرت زوجته شيماء سعيد، وهي فنانة تجميل شهيرة، في بث مباشر عبر "تيك توك" وهي منهارة من البكاء وتردد: "جوزي بيموت". كما ظهرت شقيقتها سلمى سعيد في فيديو آخر تطلب المساعدة لنقله إلى رعاية مركزة بمحافظة المنيا، قائلة:"يا جماعة بالله عليكم، أي حد في المنيا يعرف رعاية مركزة يبعت، إسماعيل بيموت أقسم بالله".
وفي الوقت نفسه، ناشد مطرب المهرجانات حمو بيكا جمهوره الدعاء لصديقه المقرب، حيث نشر صورة عبر حسابه على "فيسبوك" بتقنية الذكاء الاصطناعي جمعت إسماعيل الليثي وابنه الراحل “ضاضا”، وعلق قائلًا:"الملاك الصغير يطلب منكم الدعاء لأبوه، أكثروا من الدعاء إخواتي في الله".
من هو إسماعيل الليثي؟
وُلد الفنان إسماعيل الليثي عام 1989، واشتهر بصوته المميز في أداء الأغاني الشعبية التي تجاوزت نطاق الأفراح والمناسبات لتصل إلى السينما، حيث شارك في عدد من الأفلام المصرية كمغنٍ شعبي، ما عزز شهرته في الوسط الفني وأكسبه قاعدة جماهيرية واسعة.
ظهر الليثي في العديد من الأعمال السينمائية بدور المغني الشعبي الذي يحيي الأفراح، وهو دور يُعد جزءًا أصيلًا من التراث السينمائي المصري الذي يوثق الحياة الشعبية. وقدّم خلال مسيرته عددًا كبيرًا من الأغاني الناجحة التي لاقت رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي السهرات والأفراح.
مأساة فقدان ابنه "ضاضا"
لم تخلُ حياة الليثي من المآسي، إذ عاش قبل رحيله صدمة مؤلمة بوفاة نجله الصغير رضا، المعروف بلقب "ضاضا"، والذي كان قد حقق شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر تطبيق تيك توك، بفضل مقاطع الفيديو المضحكة والعفوية التي كان يقدمها مع والده.
وجاءت وفاة "ضاضا" في حادث مأساوي، بعدما سقط من الطابق العاشر من منزله، حيث نُقل إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، إلا أن الأطباء أعلنوا وفاته فور وصوله. وقد أثارت الحادثة حينها موجة حزن كبيرة بين متابعيه ومحبي والده، وانتشرت صور تجمع الليثي بابنه الراحل، عكست مدى العلاقة القوية التي كانت تربط بينهما.
برحيل إسماعيل الليثي، يفقد الوسط الشعبي واحدًا من أبرز صوته الفنية خلال السنوات الأخيرة، تاركًا خلفه إرثًا من الأغاني التي أحبها الجمهور، وذكرى أليمة لعائلة فقدت الأب والابن في عامين متتاليين.
