خاص| خبراء اقتصاديون: إسهام القطاع الخاص بالاقتصاد المصري تراجع نتيجة الأزمة الأوكرانية
كتب: حسين هريدي
أكد خبراء اقتصاديون أن إسهامات القطاع الخاص في الاقتصاد المصري تأثرت سلبا بالحرب بين روسيا وأوكرانيا بمعدل بلغ 40% تناقص بالمقارنة بإسهام القطاع الخاص قبل الأحداث العالمية سواء الحرب وجائحة كورونا.
وعن ذلك قالت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا أثرت بشكل كبير سلبا على الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر في مصر وأيضا القطاع الخاص المصري وإسهامه في الاقتصاد المصري.
وأضافت الدكتورة هدي الملاح في تصريحات لـ"العاصمة" أن دور القطاع الخاص انخفض بمعدل 40% بعد اندلاع الحرب الروسية بالمقارنة بما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، التى أثرت سلبا على كل اقتصاديات العالم، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية لجائحة كورونا التى أدت إلى خلق حالة من التخوف والترقب لدي المستثمرين في كل دول العالم.
وأكدت أن القطاع الخاص في مصر تأثر سلبا بالعديد من الإجراءات والقرارات التى أدت إلى تناقص شديد فى دور القطاع الخاص منها وقف الاستيراد من الخارج وقرار الاستيراد بالاعتماد المستندي، والذي أدى إلى نقص كبير فى توفير الخامات ومستلزمات الإنتاج أثرت بشكل كبير على الإنتاج وأدت إلى خروج ما يطلق عليه "الأموال الساخنة" والتي كشف عنها البنك المركزي المصري ولم يحدد حجمها وإنما أشار إليها من خلال نقص حجم الاحتياطي النقدي في البنك المركزي من 40 مليار دولار إلى 37 مليار دولار تقريبا .
وأضافت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، أن هروب الأموال الساخنة جاء بسبب قرارات الحكومة فيما يتعلق بسعر الفائدة وحركة سعر الدولار محليا وعالميا وانخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار تأثرا بما يشهد العالم حاليا من آثار كارثية اقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية.
وتابعت أن دور القطاع الخاص مستمر فى التناقص والتراجع في ظل استمرار الأجواء الحالية سواء على المستوى العالمي أو المستوي المحلي .
وأوضحت أنه يتطلب على الحكومة تهيئة بيئة عمل القطاع الخاص فى مصر والعمل على جذب الاستثمار الأجنبي عن طريق حل مشكلات المستثمر المحلي أولا و التى تتعلق بتخفيف الضرائب والجمارك وتسير عمليات استيراد مواد الخام ومستلزمات الإنتاج من الخارج
وأضافت الخبيرة الاقتصادية: "يجب على الحكومة العمل على زيادة حجم الصادرات من خلال دعم الصناعة وتحقيق المشاركة بين القطاع الخاص والعام بشكل فعال وحقيقي ووقف الفساد المنتشر بقوة فى القطاع العام".
من جانب آخر قال الخبير الاقتصادي الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن دور القطاع الخاص في مصر تناقص بقوة تأثرت سلبا بالحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف الدكتور إيهاب الدسوقي لـ"العاصمة"، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلقت حالة من عدم اليقين والتخوف جعلت دور القطاع الخاص يتراجع على مستوي العالم وفي مصر خاصة.
وأوضحت أن ارتفاع معدل التضخم على مستوى المحلي والعالمي أثر أيضا سلبا على معدل ضخم الأموال من قبل القطاع الخاص للدخول في استثمارات جديدة أو التوسع في استثمارات قائمة بالفعل وهو ما أدى إلى نقص أسهام القطاع الخاص في الاقتصاد المصري وأيضا على المستوى العالمي.
من جانب آخر كشفت الأرقام الصادرة عن العديد الجهات الحكومية أن معدل الاستثمار الأجنبي تناقص بمقدار 7 مليار دولار خلال آخر عشرة شهور، بسبب الأحداث التى يشهدها العالم وإضراب سلاسل الإمداد والتموين.
