هكذا دافع قاتل الكاهن أرسانيوس وديد عن نفسه

قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبري، رئيس المحكمة، باحالة أوراق المتهم نهرو عبد المنعم توفيق، المتهم بقتل الكاهن أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لابداء الرأي الشرعي فى اعدامه وتحديد جلسة 11 يونيو للنطق بالحكم.

وكانت محكمة جنايات الإسكندرية، الدائرة 22، شهدت ثاني جلسات المتهم واستمعت لمرافعة النيابة العامة ومرافعة الدفاع بالحق المدنى ودفاع المتهم فى القضية.

وحاول فريق الدفاع عن المتهم تقديمه دفوعه بأن المتهم مختل عقليًا وأنه ارتكب الجريمة، بدون إدراك أو وعي فى القضية، مطالبين ببراءته من تهمة القتل، استنادًا لتاريخه المرضي.

وطالب فريق الدفاع عن المتهم، باحالة المتهم إلى مستشفى العباسية للطب النفسي وعرضه على لجنة خماسية للكشف عن سلامة قواه العقلية، مشيرين أنه تم إيداعه بقرار من النيابة للعرض على الطب النفسي وتم إعداد تقرير بسلامته، مؤكدين أنها مدة غير كافية الحكم على سلامته العقلية. 

وحاول المتهم نهرو عبد المنعم، الدفاع عن نفسه، مؤكدًا أنه لم يعرف طعم النوم خلال 10 أيام قبل ارتكابه الجريمة وهو ما جعله يقع تحت تأثير ذلك، وارتكب الجريمة دون ادراك أو وعي.

وبدأت المحكمة بمشاهدة تفريغ كاميرات المراقبة، البالغ عددها 3 كاميرات مثبتة على شاطئ إسحاق حلمي، بمنطقة سيدى بشر، شرق الإسكندرية ، محل ارتكاب الجريمة.

وشاهدت المحكمة 3 مشاهد من مقاطع الكاميرات المثبتة أعلى الشاطئ، كما اطلعت المحكمة على 3 مقاطع فيديو من خلال ما تم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيس بوك بالإضافة إلى عرض صور فوتوغرافية.

واستمعت هيئة المحكمة إلى دفاع ممثل النيابة العامة، الذي أكد أن المتهم نشأ من أسرة منفصلة وأشقاء منفصلين وانضم إلى الجماعة الإسلامية ونصب نفسه مسؤولاً عن أفعال الناس فارتكب جريمته وازهق نفساً بغير نفس.

وطالب ممثل النيابة بتعديل الوصف والقيد من القتل العمد إلى القتل مع سبق الإصرار والترصد، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.

كما استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة فريق الدفاع بالحق المدنى، الذين طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وتغيير الوصف والقيد بأن تكون قضية مع سبق الإصرار والترصد وليس القتل العمد.

واستمعت المحكمة اليوم فى أولى جلسات محاكمة المتهم نهرو عبد إلى شهود إثبات الواقعة وانكر المتهم ارتكاب الجريمة، نافيا حيازته لسلاح أبيض، كما نفى انتمائه لجماعة الاخوان الإرهابية.

كانت النيابة العامة قررت احالة المتهم إلى محاكمة عاجلة بعد سماع شهادة 17 شاهد وورود تقرير الطب النفسي والذي أثبت اتزانه وقت ارتكاب الجريمة.

تعود الواقعة إلى تلقي اللواء محمود ابو عمره، مساعد الوزير ، لأمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه أول، يفيد بتعرض الكاهن أرسانيوس وديد لعدة طعنات وتم نقله إلى المستشفى.

تبين أن مرتكب الواقعة رجل مسن يدعى نهرو عبد المنعم، حيث قام بتسديد عدة طعنات للكاهن فى الرقبة أثناء تواجده على طريق الكورنيش بعد الانتهاء من خدمة روحية، اذ توفي بعد وصوله للمستشفى.