Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد مقتله.. الحرس الثوري الايراني يتهم «زادة» بتسريب معلومات لأجهزة أجنبية

 كتب:  أميرة ناصر
 
بعد مقتله.. الحرس الثوري الايراني يتهم «زادة» بتسريب معلومات لأجهزة أجنبية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أثار مقتل ضابط كبير بالجيش الإيراني في منزله بضاحية بـ"طهران" قبل أسبوع، إلى ظهور تقارير متضاربة عن سبب وفاته، بين كونه سقط من شرفة منزله أو انتحاره أو مقتله.

وجاء مقتل العقيد علي إسماعيل زادة، بعد حوالي أسبوع من مقتل ضابط آخر رفيع المستوى في نفس الوحدة، وهو العقيد حسن صباد خدائي، في إطلاق نار من آلية مارة في طهران".

ونفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا"، نقلا عن مصادر مطلعة، الأنباء المتداولة حول اغتيال أحد قادة قوة "القدس"، التابعة للحرس الثوري، مؤكدة مصرعه إثر حادث في منزله.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن وفاة الضابطين تأتي "وسط موجة جديدة من التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، اللتين تشنان منذ سنوات حرباً، سرية من التخريب والقتل المستهدف".

 وكشفت صحيفة نيويورك تايمز "كلا الضابطين كانا عضوين رفيعي المستوى في مفرزة سرية للنخبة من الحرس الثوري الإسلامي، الوحدة 840، التي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها مكلفة بقتل الأجانب في الخارج".

وألقت إيران باللوم على إسرائيل في مقتل العقيد خدائي، نائب قائد الوحدة، وأبلغت، كما ابلغت  إسرائيل المسؤولين الأمريكيين أنها وراء القتل، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول استخباراتي مطلع على الاتصالات.

في حين أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "اثنين من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيلي، قالا يوم الجمعة إن إسرائيل لم تقتل الكولونيل اسماعيل زادة".

ولم تتمكن صحيفة "نيويورك تايمز" من التحقق من هذا الادعاء، وامتنع مسؤولون إيرانيون وإسرائيليون عن التعليق، موضحة أن "وسائل الإعلام الإيرانية قدمت تقارير متضاربة عن وفاة العقيد إسماعيل زادة".

 حيث أنه "وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إيرنا"، فقد ادعت بعض وسائل الإعلام، التي وصفتها بـ"المنشقة"، اغتيال أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العقيد علي اسماعيل زادة غرب العاصمة طهران".

وقالت وسائل إعلام إيرانية معارضة، أن القائد بالحرس الثوري (الوحدة 840 التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري)، توفي بشكل مريب يوم الاثنين 30 مايو.

وأشار الموقع الإيراني إلى أن العقيد علي إسماعيل زاده نقل إلى مستشفى "شهيد مدني" في كرج بعد سقوطه من سطح منزله، وأصدر الأطباء شهادة وفاته بعد فحصه.

وبحسب مواقع صحفية معارضة، "إيران إنترناشيونال"، فإنه "بعد وفاة العقيد صياد خدائي، اشتبهت مخابرات الحرس الثوري التي كانت تبحث عن أدلة داخل فيلق القدس، واتهمت العقيد علي إسماعيل زاده، بتسريب معلومات لأجهزة مخابرات أجنبية"، على حسب ما ذكر الموقع الإيراني المعارض.

وبحسب ما ذكرت "نيويورك تايمز"، فقد ذكرت منصة إخبارية على تطبيق "Telegram"، تابعة للحرس الثوري، (عماريون)، في البداية أن العقيد قد اغتيل، ثم حذفت التقرير وقالت إنه انتحر بالقفز من الشرفة، فيما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن العقيد إسماعيل زادة سقط من الشرفة لعدم وجود قضبان حراسة مناسبة، وأن مكتب الطب الشرعي أكد سبب الوفاة.

ورأت الصحيفة أنه "كانت هناك ظروف أخرى غير عادية أحاطت بوفاته، والتي رفعت الأعلام الحمراء لبعض الإيرانيين"، مشيرة إلى أن العقيد الراحل "كان ضابطا رفيع المستوى في وحدة النخبة، لكن وسائل الإعلام الإخبارية الإيرانية لم تبلغ عن الوفاة لأكثر من أسبوع، حتى نشرت "إيران إنتيرناشيونال" ومقرها لندن، عن ذلك.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن "الجنازة أقيمت في ظل تعتيم إعلامي في قرية نائية في مسقط رأسه همدان، وفقا للمنشورات الخاصة بالحدث المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي - وليس، كما هو معتاد، في مقبرة طهران الرئيسية مع تغطية إخبارية وحضور المسؤولين".

وأضافت "نيويورك تايمز" نقلا عن مراسل إيراني كان هناك وطلب عدم الكشف عن هويته، أنه "لمدة ثلاثة أيام بعد وفاة العقيد اسماعيل زادة، اجتاح حراس الأمن الحي الذي يقطنه في كرج".