حمادة مزيكا.. المزاجنجي الذي جمع تراث الماضي ليحيي زمن الفن الجميل
تريد قضاء يوم كأنك في الخمسينات وتبحث عن فرصة تجعلك متابع لكل فناني الزمن الجميل.. كل ما عليك القيام به البحث عن (دكان حمادة مزيكا)، الرجل الذي استطاع ربطنا بزمن الفن الجميل من خلال (دكان) صغير جمع بداخله كل ما يتعلق بفن زمان.
حمادة مزيكا.. رجل خمسيني أجبره عشقه لمزيكا الزمن الجميل امتهان تلك المهنة التي حوَلت شخصيته لـ"حالم" جامع لكل ما هو قديم يأخذه وينطلق لبوابة دكانه الصغير ليمزجه بين أنتيكاته التي يحاول بواسطتهم لم شمل الشباب مع زمن الفن الجميل.
حمادة في شبابه كان يستمتع بجمع كل ما يخص المزيكا والفن في حجرته بمنزله إلى أن تخرج من الجامعة ولم يجد لنفسه مهنة إلا تلك التي تتعلق بالفن، يقوم بجمع الأنتيكات في محله الصغير ليكون دليلًا للشباب يعرفهم بالزمن الجميل.
يدخل المزادات ويتجول على تجار الأنتيكات ويتابع صفحات السوشيال ميديا لشراء كل ما يتعلق بالأنتيكات القديمة ومشاهير الفن حتى يظل الزمن الجميل حاضر دائمًا..شغفه جعله منذ الصغر طفل مميز يبحث عن التفرد ولم يجد نفسه إلا بين كل قديم يتعلق بالمزيكا.
يقول حمادة إنه يسعى لامتهان أفراد أسرته تلك المهنة، حتى يظل يورث للأجيال القادمة تراثنا الغنائي القديم.
يقول حمادة أن أم كلثوم مصدر رزقه، حيث أن الأكثر مبيعًا لديه هي الأسطوانات الغنائية لأم كلثوم، مشيرا إلى أنه يتردد على دكانه الكثيرين الذين يبحثون عن أسطوانات أم كلثوم أو أي أشياء أخرى تتعلق بها كتذاكر حفلاتها على سبيل المثال.
في دكانه الصغير تجد جرامافونات قديمة ولكنها لا زالت تعمل، كما ستجد بوسترات وشرائط كاسيت وصور وحتى أخبار الجرائد لمختلف الفنانين، فكل شخص مهووس ومحب لفنان يدخل لحمادة وسيجد غايته وكل ما يحتاج.
الشباب هم الفئة الأكثر شراءًا كما يقول حمادة، حيث أنهم يترددون عليه دائمًا لشراء شرائط كاسيت لأهل الفن القديم، حيث أنهم شغوفين في إحياء عادات وتقاليد زمان من خلال فعل ما كان يفعله جمهور هؤلاء المغنيين.