


شمس الظهيرة تتعامد على 6 معابد فرعونية.. تزامنًا مع بدء فصل الصيف
كتب: محمد حسين




تتعامد شمس الظهيرة، على 6 معابد فرعونية فى الوادي الجديد والأقصر وقنا وسوهاج وأسوان، فى صعيد مصر غدا الثلاثاء، تزامناً مع ما يسمى بـ"يوم الانقلاب الصيفي"، وهي الظاهرة التى تتكرر فى يوم الحادي والعشرين من شهر يونيه فى كل عام.
وقال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن شمس الظهيرة ستتعامد غدا الثلاثاء، على معابد أبيدوس وهيبس وأدفو ودندرة ومعبدي رمسيس الثالث وبتاح بمجموعة معابد الكرنك.
وأضاف "أبوزيد" أن حزما ضوئية شمسية تتسلل عبر فتحات فى أسقف المعابد الخمس، لتضيء ظلمة تلك المعابد، إيذانا ببدء فصل الصيف، وذلك بحسب التقويم المصري القديم، كما تتغرب شمس الغد الجمعة، من بين أعمدة وصروح معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة فى مدينة الأقصر.
وكما يقول الدكتور أحمد عوض الأكاديمي المصري المتخصص فى رصد الظواهر الفرعونية بمعابد ومقاصير مصر القديمة، فإن مصر القديمة تشتهر بتفردها فى معرفة علوم وأسرار الفلك، ورصد ودراسة الأجرام السماوية، وتوصلوا إلى السنة الحقيقية بدقة، فقسموا الليل والنهار إلى 12 ساعة ورصدوا الكواكب فى السماء، وقسموا السنة إلى أيام وشهور وفصول.
واستعانوا بالعلوم الفلكية فى توجيه المعابد والمباني والصروح والمقاصير القديمة، وكان لذلك دور مهم فى حياتهم الدينية، وتدلنا الرسوم المنقوشة على المعابد القديمة، أن عمليات بناء المنشئات الدينية، كانت تبدأ برصد النجوم حتى يعرفوا الوجهة الصحيحة للمعبد الذي يقومون ببنائه، وتعرفوا على بعض الظواهر الطبيعية السماوية، ورصدوا ظاهرتي الخسوف والكسوف.
وأشار "عوض" إلى أن فريقا بحثيا برئاسته وبعضوية الباحثان أيمن أبوزيد والطيب محمود، وبموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، تمكن من رصد 22 ظاهرة فلكية داخل المعابد والمقاصير القديمة فى 6 محافظات مصرية هي الجيزة والوادي الجديد وسوهاج وقنا وأسوان والأقصر، وهي ظواهر تؤكد على أن قدماء المصريين كانوا على معرفة مدهشة بعلوم الفلك.