تسير بدون لوحات.. سيارات الموت تغزو شبرا الخيمة 

طالب العديد من مواطنى مدينة شبرا الخيمة بوضع حد للسيارات المتهالكة التى تسير فى شوارع شبرا الخيمة مؤكدين ان ركوب تلك السيارات هى بمثابة رحلة بلا عودة.. وأقل وصف يمكن إطلاقه على سيارات الموت فى مدينة شبرا الخيمة هو انها اشبه بالنعوش المتحركة بدون لوحات او اى تفاصيل تكشف هويتها وبدون اى ملامح للأمان فهى ببساطة غير مطابقة للمواصفات ولا تمت بصلة لسيارات نقل البشر والتى يقودها صبية صغار لم يتجاوزوا العشرة من عمرهم ، وتسير بدون أرقام أو لوحات أو ماركات تحدد هويتها أو مكان صناعتها، وتقل نحو 50 راكبًا فى "الدور الواحد" وصولًا إما إلى منازلهم أو أماكن عملهم- إن قُدِّرَ لهم ذلك- بعد تحطم عظامهم، وتمزق ملابسهم، ولسان حالهم يقول: "المضطر يركب الصعب"في مركبات تسير بـ"البركة".

الوضع جد صعب فرحلة الموت عبر سيارات مجهولة تسير برعونة تسببت فى موت العشرات بدون دية لهم فالقاتل ببساطة سيارة مجهولة يقودها صبي صغير لا يعرف سوى دهس من يسير فى الطريق ومعظمهم بل كلهم بلا استثناء لا يحملون بطاقات شخصية أو رخصا للقيادة  بما يعنى أن الموت سيكون "بدون دية".

 تتحرك هذه السيارات فى المسافة مابين الدائرى "نزلة بهتيم" وحتى الشارع الجديد قبل رئاسة حى شرق شبرا الخيمة بحوالى 100 متر، ومنها من يتحرك فى المسافة من مساكن إسكو وحتى ميدان المؤسسة، وهذه المسافات يوجد بها اكثر من مجمع مدارس، ومدارس ابتدائى على الطريق.

ومن جانبهم، قال مجموعة من الأهالى- الذين تخوفوا من ذكر أسمائهم؛ خوفا من بطش السائقين- إن هذه السيارات تستخدم  فى بعض أعمال البلطجة والمشاجرات، بالإضافة لدورها فى اعاقة حركة المرور والوقوف فى نهر الطريق بدون سابق انذار والسير عكس الإتجاه والوقوف فى الممنوع .

وطالبوا محافظ القليوبية، ومدير أمن المحافظة، وإدارة مرور القليوبية ومرور شبرا الخيمة وحى شرق وغرب شبرا الخيمة، بالتدخل الحاسم لوضع حد لهذه النعوش المتحركة التى تسير بدون هوية، والتي إن مات أحد فيها أو تحت عجلاتها، لن تكون له دية أو ثمن.