«أكرمته فخانها».. حكاية مقتل مسنة لسرقة ذهبها بشبرا
كتب: آيه صلاح
سيدة ستينية عاجزة عن الحركة تجلس على سريرها في ثاني أيام عيد الأضحى تناجي ربها، يقطع دعائها صوت جرس الباب لتجيب "مين" ويرد الطارق "عايز أملى أمبوبة" تقاوم المسنة عجزها حتى تصل إلى الباب وإذا بها تجد شاب ثلاثيني ممسكا بزجاجة خمر يترنح يمينا ويسارا ويهددها بإعطائه مال أو قتلها ومع رفضها، يتسلل نحو فريسته داخل منزلها ويعتدي عليها ضربا بالزجاجة لتفقد الوعي وخلال سرقته ذهبها أفاقت العجوز ليكمل جريمته بضربها مرة أخرى على رأسها بأسطوانة الغاز "أمبوبة".
يجلس المتهم بجانب جثة العجوز الغارقة في دمائها ممسكا بيدها لسرقة خاتمها الذهب وبعض المال، يضع هاتفه جانبا لحين الانتهاء من السرقة، وشاء القدر أن يتبادل هاتفه بهاتف العجوز لتكشف جريمته، وما أن انتهي حتي غادر المنزل يضع غطاء رأس وبيده الملطخة بالدماء زجاجة خمر والمسروقات.
بعد ساعات قليلة عاد نجل الضحية من عمله ليجد باب الشقة علي مصرعيه، ووالدته غارقه في بركة من الدماء والشقة في حالة فوضي، يصرخ مناديا شقيقه المقيم بالطابق الأعلى "أمك ماتت".
وقال زوج ابنة الضحية أن المجني عليها كانت تعيش علي تأمينات زوجها وكانت تملك مصوغات ذهبية، وكان المتهم ويدعي "عبدالرحمن" من أفراد المنطقة علي علم بامتلاكها مبلغ مالي والمجني عليها خاطبة واستضافت المتهم داخل منزلها وقدمت له مشروب ولم تدر العجوز أنها تكرم قاتلها.
وأضاف أنه خلال عدة دقائق حضرت رجال الشرطة إلى محل الواقعة وألقت القبض علي المتهم الذي ترك هاتفه بجوار الجثة حتي تنكشف جريمته، وتلتقط منه ابنتها الحديث متشحة بالسواد وعينيها تكاد تنفجر من البكاء قائلة إنها عندما تلقت الخبر كانت في حالة صدمة وذهول للمشهد التي رأت والدتها عليه.
وأضافت أن والدتها كانت برفقتها في أول أيام عيد الأضحى المبارك يتبادلون الحديث ويضحكون وتمنت العجوز زيارة بيت الله الحرام.
واختتمت حديثها مطالبة بالعدل لوالدتها وأن يقتص القضاء العادل ممن افقدهم اعز ما يملكون.
وتلقت مديرية أمن القليوبية إخطارًا من مأمور قسم أول شبرا الخيمة، يفيد بتلقيه بلاغًا بالعثور على جثة سيدة داخل منزلها غارقة في دمائها وبها آثار طعن، وانتقلت قوات الأمن ورجال البحث الجنائي لمكان الحادث وبالمعاينة والفحص تبين مقتل سيدة، 56 سنة، داخل مسكنها بشبرا الخيمة، مصابة بجروح طعنية بالجانب الأيمن، فتم تشكيل فريق بحث، وضبط المتهم، 38 سنة، عاطل، مسجل خطر مخدرات، والذي اعترف بارتكاب الواقعة، وجارٍ عرضه على النيابة.