«محضر تحرش».. القصة الكاملة لمقتل شاب على يد جاره بالمطرية
كتب: آية صلاح
أسرة بسيطة تلتف حول مائدة طعام فارغة في انتظار "إبراهيم" شقيقهم الأصغر عائل العائلة لعجز والده وكبر والدته في السن، وفي طريقه للمنزل تشابك جاره معه وسب والدته دون سبب وفي تبادل للسباب بين المتهم والمجني عليه أطلق المتهم على المجني عليه رصاصة من بندقية كانت بحوزته بمنتصف الرأس، ليسقط المتهم وسط بركة من الدماء بمنطقة المطرية.
في مشهد حزين داخل منزل جدرانه متهالكة، تجلس سيدة متشحة السواد تبكي لفقدان نجلها، كاشفة عن كواليس الدقائق الأخيرة في حياة الضحية.
يلتقط أطراف الحديث والد الضحية متحدثا عن تلقيه الخبر المشؤوم الذي قلب حياة الأسرة رأسا على عقب مؤكدا أنه تلقى الخبر من أحد الجيران عما حدث لنجله، ووسط صدمة وبكاء يكاد لا يري طريقه هرع إلى محل الجريمة، ليجد الأهالي تلتف حول نجله الغارق في دمائه فنقله إلى المستشفى لإنقاذ حياته، ولكن كان بلا جدوى فما مرت دقائق حتى لفظ "إبراهيم" أنفاسه الأخيرة.
وأضاف والد "إبراهيم" أن المتهم وشقيقه بعد الواقعة بدقائق حرروا محضرا بتعدي المجني عليه على شقيقتهم، موضحا أن نجله يعمل "ميكانيكي" ويملك ورشة بنفس العقار المقيم به.
وسط دموع الأم اختتمت حديثها مطالبة بالقصاص العادل لنجلها، راجية من القضاء أن يقتص ممن أفقدهم أعز ما يملكون.
وكان تلقى قسم شرطة المطرية، بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شخص بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة شخص في العقد الثالث من العمر.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وكشف ملابسات الواقعة وتبين نشوب مشاجرة بين عاطل وشاب وقام بالتعدي عليه بسلاح ناري وأصيب بطلق خرطوش أودت بحياة الشاب وتوفي وتم القبض علي المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق