


مراتي وعيالي رموني في الشارع.. مسن يستغيث من جحود عائلته
كتب: عبدالله محمود




برعشة في اليد ودموع على الواجهة ولسان أصابه التلعثم، وجسد هزيل يدل على ضعف صاحبه، حاول المسن أن يتماسك ليحكي عما تعرض له من ذل على يد زوجته وضرب وإهانة من قبل بناته وأزواجهم: «بناتي وجوزهم ضربوني في الشارع قدام الناس».
طيلة الأربعين عامًا الماضية، كان متولي السيد، صاحب الخمسة وستين عامًا، يعمل كافحًا في أكثر من عمل، من أجل قوت يومه، في محاولة منه لتوفير جميع الالتزامات والمتطلبات لزوجته وبناته الستة.
إقرأ أيضًا: هربت من والديها وقتلتها صاحبتها.. فتاة تنهي حياة صديقتها بالهرم (القصة الكاملة)
لم يكن يعلم الرجل المسن ما يخفيه القدر له، وأن من كان يسعى وهو شاب ذو صحة لسعادتهم وراحتهم، سيكون هم السبب وراء تعاسته عندما يشيب وينحل ظهره وتتكاتل عليه الأمراض.
في أواخر أكتوبر الماضي، أصيب المسن بوعكة صحية، جعلته غير قادر على العمل في محل الأدوات الكهربائية، فأصبح مصدر الدخل الوحيد له هو المعاش الذي يأخذه من المصنع الذي كان يعمل به وهو شاب.
نجح صاحب الخمسة وستين عامًا، في أن يجهز أربعة من بناته ويجوزهم، عن طريق بيع اصول كانت لديه، كما اقترض بعض الأموال من البنوك بضمان معاشه الذي يتم خصم جزء منه كل شهر.
لم تستطع زوجة المسن على التحمل معه في أزمته المالية التي يمر به وسوء حاله، وبدأت في التذمر والشكوى، يقول صاحب الخمسة وستين عامًا في نهاية حديثه :«مراتي بدأت تشتكي من ضيق الحال وسخنت بناتي عليا وبقوا يضايقوني ومنعوا عني الأكل والشرب».