Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

روائيون مصريون لـ«العاصمة»: هذه أسباب ابتعاد الأدباء العرب عن قوائم جائزة نوبل

 كتب:  عرفة محمد أحمد
 
روائيون مصريون لـ«العاصمة»: هذه أسباب ابتعاد الأدباء العرب عن قوائم جائزة نوبل
جائزة نوبل
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

مع الإعلان عن الفائز/ة بجائزة نوبل في الآداب، يتجدد دائمًا الحديث كل عام عن أسباب ابتعاد الأدباء العرب عن قوائم ترشيحات الجائزة الأهم والأرفع في العالم، والتي لم يحصل عليها عربيًا إلا سيد الرواية نجيب محفوظ عام 1988.

غالبية النقاشات تفسر غياب الأدب العربي عن ترشيحات جائزة نوبل بغياب «الترجمة»، وعدم وجود مقروئية للأعمال الأدبية العربية في الغرب عمومًا، لكن يبدو أن الترجمة ليست هي الأزمة الوحيدة؛ ففي حديثهم لـ«العاصمة» كشف روائيون مصريون عن أسباب أخرى تفسر غيابنا عربيًا عن جائزة نوبل في الآداب والتي حصلت عليها هذا العام الكاتبة الفرنسية «آني إرنو».

أشرف الخمايسي: الحديث عن ابتعادنا عن قوائم «نوبل الآداب» نوعٌ من المظلومية

يقول الروائي أشرف الخمايسي إنَّ المسئولين عن جائزة نوبل يختارون أسماءً أدبيةً للفوز بالجائزة ممن لهم مشاريع محددة ومحاور واضحة وممتدة في أعمالهم الأدبية، متسائلًا: «أين الأديب المصري أو العربي الذي له مشروع واضح ومحدد في كتاباته؟»

وأضاف «الخمايسي» في حديثه لـ«العاصمة» أنه قد يرى البعض أنَّ لدينا كاتبًا كبيرًا جديرًا بالجائزة، لكن المسئولين عن «نوبل» يرون غير ذلك، كاشفًا عن أنه لا يركز مع نتائج جائزة نوبل، لافتًا إلى أنه إذا كان الوسط الأدبي العربي يرى أن الجائزة تتجاهله، فيجب أن يتجاهلها. 

ويتابع: «الحديث عن ابتعاد الترشيحات المصرية والعربية عن جائزة نوبل هو نوع من المظلومية التي لا أحبها».

أحمد أبو خنيجر: نحتاج إلى مشروع قومي للترجمة و«آلة دعائية» للأعمال حتى نصل إلى الغرب 

من ناحيته قال، الروائي والقاص أحمد أبو خنيجر إنَّ الأدب العربي بعيدٌ عن ترشيحات قوائم جائزة نوبل نظرًا لعدم وجود مشروع قومي للترجمة، كذلك المؤسسات الثقافية لا تدعم ترجمة الأعمال الأدبية إلى اللغات الأجنبية، وبالتالي نحن غير موجودين في دوائر القراءة الغربية.

وأضاف «أبو خنيجر» في حديث لـ«العاصمة» أنَّ الترجمة كذلك يعيبها «المزاجية» والشللية، مع العلم أنَّ الأدب العربي لديه كُتَّاب قدموا أعمالًا تفوق الروايات المترجمة إلى اللغة العربية، متسائلًا: «ليه الكتاب المشهورين عندنا غير موجودين على قوائم الترجمة.. مصر فيها أدباء عظام؟».

وأكد أنَّ القضية تتخطى مسألة أن نرشح أسماءً مصرية أو عربية لـ«جائزة نوبل»، ولكن المسألة الضرورية الآن أن يكون لدينا مشروع قومي للترجمة، وأن يكون هذا المشروع فاعلًا ومؤثرًا وتتوفر له الآلة الدعائية المناسبة في الغرب حتى نحقق حالة من المقروئية للأعمال الأدبية سواء كانت مصريةً أو عربيةً.

يستكمل: «حتى الأعمال القليلة التي حظيت بالترجمة لا توجد بشأنها دراسات ومتابعات»، كاشفًا عن أنه من الممكن أن تشارك الجامعة العربية بدور في هذا المشروع القومي للترجمة، ويجب أن تتبناه وتدعمه، كاشفًا عن أنه لا يمكن إغفال الأبعاد السياسية لـ«جائزة نوبل». 

عمرو العادلي: لا يوجد أديب عربي «الآن» جدير بالفوز بجائزة نوبل في الآداب

أما الروائي عمرو العادلي فيقول إنَّ العرب متأخرون عن الركب الحضاري كله وليست جائزة نوبل في الآداب فقط، متسائلًا: أين نحن من جائزة نوبل في الاقتصاد، الطب، الكيمياء، الفيزياء؟

في رأي «العادلي» فإنه لا يوجد أديب عربي «الآن» جدير بالفوز بجائزة نوبل في الآداب، وإذا قلنا غير ذلك «يبقى بنهزر»، معللًا هذا الأمر بعدم وجود كاتب عربي لديه مشروع أدبي واضح ومحدد ومتكامل ومتراكم.

وتابع: «نحن نعمل في جزر منعزلة، ممكن تلاقي كاتب لديه روايتين جيدتين، أو مجموعتين قصصيتين، غير ذلك لا يوجد مَنْ يملك مشروع أدبيًا متكاملًا وقائمًا الآن»

ويضيف «العادلي» أنَّ الكاتب العربي الوحيد الذي حصل عليها هو نجيب محفوظ لأن لديه مشروع واضح ومحدد في الكتابة، ومع ذلك عندما اتصلوا به لإبلاغه بفوزه بالجائزة تخيل أن الأمر «دعابة» وقال للمتصلين: «بطلوا سخافة».

وختم: «في المستقبل من الممكن أن يكون لدينا أسماء تصلح مشاريع لكتاب لجائزة نوبل مثل  الروائي الكويتي سعود السنعوسي، والكاتب العراقي أحمد السعداوي، والروائي المصري طارق إمام»، منوهًا بأن الترجمة ليست هي الأزمة الوحيدة لغيابنا عربيًا عن ترشيحات جائزة نوبل في الآداب؛ لأنها قد تكون تاليةً لوجود مشروع أدبي متكامل.

محمد الفخراني: الروائي إبراهيم عبد المجيد جدير بالحصول على جائزة نوبل 

يتفق الروائي محمد الفخراني مع الكاتب والقاص أحمد أبو خنيجر في أن الأزمة في عدم وجود «ترجمة»، مضيفًا أن الترجمة المتراكمة للكاتب هي التي ستجعل اللجنة الخاصة بجائزة نوبل تتعرف على مشروعه.

في حديثه لـ«العاصمة»، يرى «الفخراني» أنَّ الروائي إبراهيم عبد المجيد جدير بالحصول على جائزة نوبل في الآداب؛ خاصة مع تنوع أعماله، وتنقلها من موضوع إلى موضوع آخر، وهذا يعني أنه ينظر إلى العالم من رؤى مختلفة، فضلًا عن تقديمه طرائق فنية وتكنيكات مختلفة في رواياته طوال الوقت.

يعارض «الفخراني» فكرة دوران المشروع الأدبي للكاتب حول فكرة واحدة، أو موضوع واحد أو عالم واحد يتحرك بداخله، كاشفًا عن أنه بذائقته الأدبية لا يفضل هذا النوع من الكتابة، ولكن يفضل الكتابة المتنوعة. 

فوز الكاتبة الفرنسية آني إرنو بجائزة نوبل في الآداب 2022
يُذكر أن الأكاديمية السويدية، أعلنت يوم الخميس الماضي، منح جائزة نوبل للآداب فى دورتها لعام 2022، للكاتبة الفرنسية آني إرنو، للشجاعة والبراعة التي اكتشفت بها الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية.