الجيش الصيني يجند الطيارين البريطانيين المتقاعدين
كتب: أحمد حسني
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الصيني يحاول تجنيد طيارين المتقاعدين بسلاح القوات الجوية البريطانية لمهاراتهم وخبراتهم التدريبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "نتخذ خطوات حاسمة لوقف مخططات التجنيد الصينية التي تحاول البحث عن طيارين في الخدمة وسابقين في القوات المسلحة البريطانية، لتدريب أفراد جيش التحرير الشعبي في جمهورية الصين الشعبية".
ووفقًا لتقرير نشرته بي بي سي فإنه من المرجح أن نحو 30 طيارا عسكريا بريطانيا سابقا ذهبوا للعمل لدى الصين لتدريب أفراد في جيش التحرير الشعبي.
وأضاف المتحدث: "يخضع جميع الموظفين الحاليين والسابقين بالفعل لقانون الأسرار الرسمية، ونراجع استخدام عقود السرية واتفاقيات عدم الإفشاء عبر وزارة الدفاع، في حين أن قانون الأمن القومي الجديد سيخلق أدوات إضافية لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة".
في حين أن تدريب الطيارين وتجنيدهم ليس أمرا غير قانوني بموجب قانون المملكة المتحدة، فإن هذه الممارسة تمثل خطرا استخباراتيا، حيث يشك المسئولون البريطانيون في أن الجيش الصيني يهدف إلى التعرف على التكتيكات والعمليات التي يستخدمها الطيارون الغربيون.
ويمثل تجنيد الطيارين البريطانيين تهديدًا على بريطانيا والغرب بشكل عام، وحتى لو كانو متقاعدين لما لهم من معرفة ستكون في متناول اليد حال نشوب نزاع حول تايوان مع الصين.
وقال ديف دي روش، الأستاذ المشارك والزميل العسكري الأول في الدفاع الوطني الأمريكي: "يمكن للصينيين استخدام المدربين ليس فقط لتدريب الطيارين الجدد، وهو ما يمثل تهديدا، ولكن أيضا كأصول استخباراتية لتحديد نقاط القوة والضعف في الغرب".