سيد القمني.. المُفكر المثير للجدل والباحث عن المتاعب في التاريخ الإسلامي (بروفايل)
كتب: عرفة محمد أحمد
رحل عن عالمنا، اليوم الأحد، المفكر والباحث سيد القمنى، بعد حياةٍ حافلةٍ بالمعارك الفكرية والمؤلفات والكتابات التي أثارت جدل وغضب كثيرين، لا سيما أبناء التيار الإسلامي ومنظريه والذين وصل بهم الحال لوصفه بـ«المرتد».
كان «القمني» مشهورًا بتناول القضايا الفكرية الشائكة، والتفكير خارج الصندوق، والبحث عن المتاعب والمناطق الإشكالية في التاريخ الإسلامي، وفي النصوص الدينية.
وبسبب القضايا الدينية الجدلية التي كان يناقشها، جرى وصفه بـ«المرتد والملحد»، وهُدد بالقتل، كما فعلت «جماعة الجهاد» في عام 2005.
تكشف السيرة الذاتية الخاصة بـ«سيد القمني» عن مولده في 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، ونشأ في بيئةٍ متدينة لأبٍ أزهري، يعمل بالتجارة، وحصل على «شهادة الفلسفة» من جامعة عين شمس في عام 1969، وعلى درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا في «التاريخ الإسلامي».
كما حصل «القمنى» على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009.
من مؤلفات المفكر سيد القمني: «أهل الدين والديمقراطية»، و«الجماعات الإسلامية.. رؤية من الداخل»، و«الإسلاميات» و«قصة الخلق»، «صحوتنا لا بارك الله فيها»، «الأسطورة والتراث»، «النبي إبراهيم والتاريخ المجهول».
من كتاباته أيضًا: «حروب دولة الرسول»، «السؤال الآخر»، «النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة».
وأعلن الدكتور خالد منتصر، وفاة الكاتب والمفكر سيد القمني، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 74 عامًا، كاتبًا عبر تويتر: «وداعًا سيد القمني».