الرئيس السيسي يعلن إنشاء محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إطلاق مبادرة جديدة باسم "المنتدى العالمى للهيدروجين المتجدد" بالتعاون مع بلجيكا.

وتابع الرئيس السيسي، فى كلمته بجلسة مستقبل الطاقة، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ: "إن ما يدعونى إلى طرح هذه الشواغل عليكم هو ثقتى فى أن حوارنا اليوم، لابد وأن يخرج بخطوات تنفيذية واضحة، نتوافق عليها جميعًا تصل بنا إلى آليات وحلول ناجعة، تدفعنا نحو تحقيق أهدافنا المشتركة، فى تحول الطاقة".

وتابع الرئيس السيسي: "من هذا المنطلق، واتساقًا مع مبدأ التنفيذ، الذى نركز عليه فى هذه القمة اسمحوا لى أن أعلن من هنا، عن مبادرة جديدة، عملت عليها مصر وبلجيكا، خلال الأشهر الماضية بالتنسيق مع عدد من الشركاء حيث يسعدنى اليوم، وبالشراكة مع فخامة السيد ألكسندر دى كروو، رئيس وزراء بلجيكا أن نعلن عن إطلاق مبادرة (المنتدى العالمى للهيدروجين المتجدد) والتى تهدف إلى إنشاء منصة دائمة، للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين ومع القطاع الخاص والمنظمات، ومؤسسات التمويل العاملة فى هذا المجال بغرض تنسيق السياسات والإجراءات، وخلق ممرات للتجارة والاستثمار فى الهيدروجين بما يساهم فى الإسراع من وتيرة الانتقال العادل، الذى نصبو إليه جميعًا.

وفى ضوء أن هذه المائدة، تجمع بعض كبريات الدول المنتجة والمستهلكة للهيدروجين، ورؤساء المنظمات والشركات العاملة فى هذا القطاع فإننى أتطلع إلى نقاش هادف ومثمر وبناء نستمع فيه إلى التوجهات والآراء المختلفة ونتعرف من خلاله على أفضل الممارسات والخبرات المتراكمة وإننى لعلى ثقة، أننا سنخرج اليوم، أكثر فهمًا لطبيعة المسألة، وأكثر وعيًا بحجم العمل، الذى يتعين علينا القيام به فى هذا الإطار، لتحقيق ما نطمح إليه".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن أن الصراحة والمكاشفة، هما السبيلان الوحيدان، نحو المضي قدمًا بشكل منسق، نحو أهدافنا المشتركة، متابعا: "اسمحوا لي أن أنقل لكم، بعض ما يثير قلقنا هنا في مصر، وفي غيرها من الدول النامة الصديقة". 

وإن مصطلح الهيدروجين الأخضر بات أكثر شيوعًا واستخداما خلال السنوات القليلة الماضية فى سياق الحديث عن التحول نحو الطاقة المتجددة وتقليص الاعتماد على الطاقة التقليدية لا سيما وان ازمة الطاقة التى يمر بها العالم قد فرضت علينا جميعا تحديا حقيقا فى تامين امدادات الطاقة التى تحتاجها دولنا دون الاخلال بواجباتنا تجاه أزمة المناخ العالمية أو التراجع عن الأهداف التى توافقنا عليها والسياسات الوطنية التى نساهم من خلالها بهذا الجهد، وأن الهيدروجين الأخضر أحد أبرز الحلول للتوجه نحو الاقتصاد الأخضر خلال السنوات القادمة بما يمثله من فرصة حقيقة للتنمية الاقتصادية المتوافقة مع جهود مواجهة تغير المناخ واتفاق باريس.

وتابع الرئيس: "الكثير من الدول بدات بالفعل من اتخاذ خطوات جادة فى هذا الاتجاه سواء من خلال صياغة سياسات وطنية للهيدروجين أو وضع اهداف زمنية طموحة للانتقال التدريجى للهيدروجين الأخضر كمصدر رئيسى للطاقة أما من خلال الإنتاج المحلى أو الاستيراد أو كليهما، وكانت مصر من أوائل الدول التى ادركت مبكرا الفرص المتاحة فى هذا المجال استنادا إلى إمكانياتها الهائلة فى إنتاج الطاقة النظيفة والتى ستمكنها من التحول إلى مركز عالمى لانتاج الهيدروجين الأخضر على المديين المتوسط والبعيد".