ناسا في طريقها مجددا للقمر بعد 50 عاما

بعد فشل محاولتي إطلاق صواريخ للعودة إلى القمر بعد نصف قرن من أخر رحلة أمريكية؛ أقلع صاروخ "اس ال اس" منذ أيام إلى القمر.

وانطلق من فلوريدا في بداية مهمة "أرتيميس" ليلا وسط كرة لهب عملاقة عند الساعة 01,47 من مركز كينيدي الفضائي في جنوب شرق الولايات المتحدة في جو مليئ بالإثارة والفرح والانتظار والغموض.

بعد نصف قرن العودة للقمر

منذ نصف قرن، وفي 20 يوليو 1969، خطى الإنسان أولى خطواته على سطح القمر خلال رحلة أبولو 11، واحتفالا بالذكرى الـ 53 لهبوط مركبة أبولو 11 على سطح القمر، أعلنت وكالة ناسا أنها تنوي إرسال مركبتها الجديدة إلى القمر.

لتعود المحاولة من جديد في سماء الفضاء، حيث أكدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن المركبة على المسار الصحيح باتجاه القمر لتنجح هذه المرة بعد فشل محاولتى السابقين في أواخر الصيف الماضي؛ بسبب خلل في جهاز الاستشعار وتسرب للهيدروجين خارج عن السيطرة.

واحتفالا بالذكرى الـ 53 لهبوط مركبة أبولو 11 على سطح القمر، أعلنت وكالة ناسا أنها تنوي إرسال مركبتها الجديدة إلى القمر

ورغم انطلاق الصاروخ في وقت متأخر ليلاً بسبب تأخر الإقلاع أربعين دقيقة لتسرب الهيدروجين حيث تم إصلاحه في نهاية المطاف أثناء عمليات ملء خزانات الصاروخ بالوقود المبرد؛ حضر تقريبا مئة ألف شخص لمتابعة المشهد المنتظر، خصوصاً في الشواطئ المحيطة بمركز كينيدي.

وقال رئيس وكالة ناسا بيل نيلسون إن من المتوقع أن ينقل "اس ال اس" وكالة ناسا إلى حقبة جديدة من الاستكشاف البشري المرتبط في هذه الحالة بالفضاء السحيق، وإن هذا الصاروخ حمل معه الكثير من العرق والدموع، وسندرس ونعمل ونبتكر ونطور تقنيات جديدة وأنظمة جديدة ومركبات جديدة حتى نصبح قادرين على الذهاب إلى المريخ.

وبعد هذا الصاروخ؛ تسعى ناسا إلى إطلاق مهمة واحدة سنوياً بعدها بهدف إنشاء محطة فضائية ("غايتواي") في مدار حول القمر بالإضافة إلى قاعدة على سطحه.

ويقول الخبراء إن سبب عدم العودة إلى القمر طيلة الأعوام الماضية؛ إلى التكلفة المالية الباهظة والحاجة إلى قرارات سياسية داعمة؛ ولم يتوقعوا أن تطول المدة إلى هذا الحد.