«شيغيلا» تُرعب تونس.. وتحذيرات من «الصحة العالمية»

حالة من الجدل في الداخل التونسي بعد وفاة أول حالة بجرثومة «شيغيلا» لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، وإصابة العشرات من الأطفال غيرها.

وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت في مارس الماضي، من ارتفاع عدد حالات بجرثومة «شيغيلا»  المقاومة للأدوية على نطاق واسع.

ما هي حكاية الجرثومة التي أطاحت بأطفال تونس

في هذا التقرير نستعرض معكم القصة الكاملة للفيروس الذي أطاح بأطفال تونس.

ما هي الجرثومة المنتشرة؟

"شيغيلا"  بكتيريا تصيب الجهاز الهضمي وتسبب الإسهال، وكانت منتشرة في الثمانينيات والتسعينيات في تونس، وبعد سنوات اختفت لتعاود للظهور مرة أخرى خلال تلك الفترة، وهي من الأمراض الخطيرة التي تسبب الجفاف للأطفال، إلى جانب مضاعفات صحية خطيرة تؤدي إلى الوفاة.

تلك البكتيريا تنتقل من خلال المياه الملوثة، ورجع الأطباء في تونس أن الجثومة الموجدة حاليًا في تونس مستوردة من الخارج، حيث أن تونس فيها الآن تحسن في المياه وذلك جعل تلك الجرثومة في انحسار بداخل تونس.

أعراض الجرثومة

وبخصوص الأعراض الخاصة بإصابة جرثومة الجهاز الهضمي:

الإسهال الحاد والذي يكون دموي في بعض الأحيان.

 آلام البطن الشديدة والحمى والغثيان.

كيف تنتقل الجرثومة 

 مع العلم أن تلك الجرثومة تنتقل من خلال لمس الأشخاص المرضى أو استهلاك مياه ملوثة.

أو تنتقل من خلال ابتلاع بكتيريا شيغيلا، ويحدث هذا بحسب موقع "مايو كلينك" في حالات لمس الفم من خلال المخالطة المباشرة بين الأشخاص وهي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض.

تفاصيل عن حالة تونس بعد رصد أول حالة وفاة

وقال مسؤول بوزارة الصحة التونسية، طارق بن نصر، في تصريحات صحفية، إنّ هناك 69 إصابة ببكتيريا "شيغيلا" في صفوف الأطفال تم نقلها إلى مستشفى الأطفال في "باب سعدون" بالعاصمة، وقد تماثلوا جميعهم للشفاء، وأشار إلى عدم وجود حالات في أقسام الإنعاش.

وعن حالة الطفلة التي توفيت، قالت، إن الطفلة كانت تعاني من أعراض بكتيريا "شيغيلا"، وتوفيت يوم الأحد الماضي إثر تدهور حالتها، مشيرا إلى أنّه كان من الممكن إنقاذها لو تلقّت العلاج منذ بداية إصابتها لكنّ تأخر نقلها إلى المستشفى حال دون ذلك، حسب تعبيره.