تفاصيل اللقاء العاصف بين وزيرة خارجية بريطانيا ونظيرها الروسي
كتب: أحمد حسني
طالبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، اليوم الخميس، روسيا بـ"تحرك عملي" وسحب قواتها المحتشدة على حدود أوكرانيا لـ"تخفيف التوتر"، مؤكدة "الجاهزية العسكرية" لمواجهة أي هجوم روسي محتمل على أوكرانيا، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن "إنذارات الغرب وتهديداته لروسيا لن تؤدي إلى خفض التوتر بشأن أوكرانيا".
وحثت تروس في مؤتمر صحفي مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، القوات الروسية على "نقل قواتها المتواجدة على الحدود الأوكرانية، في حال كانت موسكو جادة بشأن رغبتها في اتخاذ المسار الدبلوماسي لحل الأزمة".
وعلى الرغم من تأكيد وزير الخارجية الروسي أن بلاده "ليس لديها أي خطط لغزو أوكرانيا"، قالت وزيرة الخارجية البريطانية "إننا بحاجة لرؤية الأفعال"، مطالبة بـ"تحرك القوات والمعدات المتمركزة على الحدود الأوكرانية إلى مكان آخر"، لافتة إلى أن "عواقب وخيمة في انتظار روسيا إذا لم تختر المسار الدبلوماسي".
وزير الخارجية الروسي، اعتبر أن "الرد الجماعي من الاتحاد الأوروبي على المقترحات الروسية، سيؤدي إلى انهيار المحادثات"، مشدداً على أن بلاده "تؤيد الدبلوماسية لتخفيف التوترات بشأن أوكرانيا".
وأوضح لافرورف أنه "لا يتفهم القلق البريطاني بشأن التدريبات العسكرية الروسية في بيلاروسيا والتي بدأت، الخميس"، مضيفاً أنه "من الحق السيادي لأي دولة تحديد مدة التدريبات العسكرية التي تختار إجراءها".
وقال وزير الخارجية الروسي إنه "لا توجد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) أرضية مشتركة بشأن مسألة توسع الحلف نحو الشرق".
وفي مستهل لقائه مع وزيرة الخارجية البريطانية في موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي، أن "إنذارات الغرب وتهديداته لروسيا لن تؤدي إلى خفض التوتر بشأن أوكرانيا".
وتابع: "الإنذارات والتهديدات لا تؤدي إلى أي نتيجة.. لدى الكثير من زملائنا الغربيين شغف بهذا الأسلوب في التعامل".
وتأتي محادثات وزير الخارجية الروسي مع نظيرته البريطانية في موسكو في إطار سلسلة اجتماعات دبلوماسية تهدف إلى خفض التصعيد حيال أوكرانيا.
واتّهم لافروف الأوروبيين والأميركيين بـ"استخدام نهج غير دبلوماسي يقوم على التهديدات والإنذارات"، واصفاً لقاءه مع تراس، أول وزيرة خارجية بريطانية تزور روسيا منذ عام 2017، بـ"غير المسبوق".
لافروف قال إنه إذا كانت بريطانيا ترغب في تحسين العلاقات مع موسكو "فسنقوم بالمثل بالتأكيد"، مضيفاً أن العلاقات الثنائية "بلغت أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة".
ويسبق اجتماع موسكو لقاء آخر سيجري، الجمعة، في العاصمة الروسية بين وزير الدفاع البريطاني بن والاس ونظيره الروسي سيرجي شويجو.