


في ذكرى رحيلها.. غرق «نتالي وود» لغز حير الجميع لسنوات
كتب: فاطمة أبوالنجا




في هذا اليوم منذ أكثر من 40 عاما، استيقظت هوليوود على خبر فجع له الكثير من محبي الفن وخصوصا الفنانة الجميلة نتالي وود، التي عثر على جثتها في ساحل كاليفورنيا بجزيرة سانتا كاتالينا في 29 نوفمبر 1981 وهي بعمر الثالثة والأربعين.
آثار موتها الكثير من الشكوك والألغاز واعتبر لغز موتها غرقا من الألغاز الغير مفهومة إلى الآن حتى أنه تم فتح ملف قضيتها أكثر من ثلاث مرات لحل هذا اللغز المعقد؛ ولهذا يعرض العاصمة، تفاصيل عن حياتها ولغز موتها.
حياة نتالي وود
ولدت نتالي في 20 يوليو 1938، وهي من أصل روسي، بدأت مسيرتها الفنية منذ نعومة أظافرها، حيث يعود الفضل في ذلك لوالدتها، فقالت نتالي في تسجيل لها "صدقت كل شيء أخبرتني به أمي"، فأوضحت أن ظروف عائلتها الفقيرة اضطرت والدتها أن تتخلى عن طموحها من أجلها.
بدأت التمثيل في الأفلام بعمر الرابعة وحصلت على دور بطولة مشتركة وهي بعمر الثامنة في فيلم "معجزة في شارع 34"، وبعد مشاركاتها في أفلام عديدة؛ ابتعدت عن التمثيل في الأفلام في سبعينيات القرن العشرين لكنها ظهرت في ثلاث أفلام خلال هذا العقد وشاركت في الكثير من البرامج التلفزيونية.
أزواج نتالي
تزوجت من الممثل روبرت واجنر في عام 1957ثم طلقت منه وتزوجت من ريتشارد جريجسون وطلقت منه لتعود لزوجها السابق واجنر وظل هذا الزواج إلى وفاتها.
الجوائز التي حصلت عليها
في عام 1946، فازت بجائزة "الممثلة الشابة الموهوبة"، وفي عام 1957، فازت بجائزة جولدن جلوب في فئة "نجمة جديدة لهذا العام"، وفي عام 1964، فازت بجوائز دائرة نقاد السينما في نيويورك في فئة أفضل ممثلة.
لغز غرقها
في 29 نوفمبر كانت نتالي برفقة زوجها روبرت واجنر وصديقهما الممثل كريستوفر على متن يخت، حيث ذهب الثلاثة لتناول العشاء بمناسبة عيد الشكر على جزيرة في خليج لوس أنجلوس، ليعودوا بعد ذلك هم الثلاثة إلى اليخت لإكمال الاحتفال ولكن نتالي قامت بمحاولة لمغادرة اليخت عبر قارب للنجاة، وأثناء محاولتها فك رباط القارب سقطت في المياه البحر لتموت غرقا لأنها لا تجيد السباحة هذا ما انتهت إليه تحقيقات الشرطة.
ولكن بعد سنوات وتحديدا في عام 2009 شارك كابتن اليخت في إعداد كتاب حول لغز غرق نتالي وود، قال فيه (أن الجو كان مليئا بالغيرة والشك والعنف خصوصا بعدما بدء كريستوفر بالتغزل لنتالي أمام زوجها؛ مما جعل واجنر في حالة من غضب فذهب الثلاثة إلى غرفهم، فسمع الكابتن صوت صراخ وضجة يعم المكان وبكاء وسمع جملة (اغربي عن وجهي)، وبعدها سمع أصوت ارتطام قوي ليعم الهدوء المكان بعد ذلك، ليذهب لغرفة نتالي ويرى واجنر بمفرده؛ مما أثار الشك حول واجنر.
وفى عام 2011 تم فتح الملف من جديد لينتهي إلى أن الخبير كشف وجود آثار كدمات حديثة على الذراع اليمنى والمعصم الأيسر والعنق من الأمام فلا يستبعد أن تكون أسباب الوفاة أسباب غير عرضية وراء هذه الإصابات؛ وبذلك تم تغير سبب الوفاة، حيث تصف بانها عائدة إلى الغرق وعوامل أخرى غير محددة، بينا كانت في الماضي توصف بانها "وفاة عرضية".