Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

كيف يشفى الأطفال من أثر صدمة التعرض للعنف؟.. خبير نفسي يجيب

 كتب:  فاطمة أبوالنجا
 
كيف يشفى الأطفال من أثر صدمة التعرض للعنف؟.. خبير نفسي يجيب
دكتور وليد هندي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد حادثة الإسكندرية، وانتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعذيب الأطفال بواسطة مديرة حضانة، يأتي السؤال وهو كيف تشفى الأطفال من أثر صدمة التعرض للعنف؟، لهذا يستعرض "العاصمة" إجابة هذا السؤال من استشاري صحة نفسية.

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن هناك إحصائية فيها أكثر من مليار طفل في سن 12:7 عاما تعاني التعرض للعنف بواسطة الأهل مثل المدرسين أو مديري المدارس أو الحضانات، حيث إن هذه الإحصائية تشمل العام الماضي فقط، وحالات العنف كثيرة منها على سبيل المثال سوء المعاملة، والإهمال، والعنف الجسدي الذي يمارس على الأطفال.

وأوضح أن هذا العنف له الكثير من الآثار النفسية التي من شأنها أن تصل إلى الوفاة، ففي بعض الأحيان يصاب الطفل بمشكلات في الإدراك والنمو العصبي ومن الممكن أن يؤثر على جهاز المناعة فيعاني كثرة الأمراض التي تصيبه، كما يمكن للعنف أن يؤثر بالسلب على إدراك الطفل الدراسي فيعاني تأخر دراسي ووظيفي في حياته بعد ذلك، ما يجعله من الأشخاص المنطوين على أنفسهم، ويسبب للطفل أيضا مشكلة سوء التكيف مع الأشخاص.

وأكد أنه إذا لم يعالج من أثر هذه الصدمة سريعا، ربما تكون سببا في ضياع مستقبله، فمثلا البنت تلجأ إلى الزواج المبكر للهرب من العنف الأسري، والولد يصبح عرضة للذهاب إلى طريق الجريمة والمخدرات.

وأشار إلى أن الطفل المتعرض لصدمة نفسية قد يعاني مرض القلق والاكتئاب وقد يصل إلى الانتحار، وقد ينمو بداخله شخصية سيكوباتية ويمارس على أولاده العنف كما مارسها عليه والديه.

ونصح دكتور وليد، الآباء بضرورة علاج الطفل المتعرض للعنف ليتم شفائه من هذه الصدمة، بواسطة توفير جو هادئ له، وحسن الإنصات له، مع التحدث معه لتعزيز المفاهيم الأدبية، والسماح له بالتعبير عن خبرات العنف الذي تعرض لها ليشفى بالكامل بواسطة ممارسة أنشطة مختلفة منها التلوين، وتشكيل بالصلصال، والرسم لإسقاط المشاعر السلبية لديه على الورقة والقلم.

وتابع أنه لا بد للآباء من الاعتذار له عن أي شي حدث معه، كما نصح بضرورة تغيير المكان لكي ينسى الطفل ما تعرض له، مع ضرورة تعزيز السلوك الإيجابي له.

وأضاف أنه لا بد من الاتصال بخط نجدة الطفل لتقديم النصائح النفسية الخاصة بعنف الأطفال وكيفية التعامل معها، مع عمل برنامج لتعديل سلوك الطفل المتعرض للعنف بواسطة خبراء في هذا المجال.