Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

عشرة أحداث للدبلوماسية الصينية تجاه الشرق الأوسط عام 2022

 كتب:  فاطمة بدوى
 
عشرة أحداث للدبلوماسية الصينية تجاه الشرق الأوسط عام 2022
ارشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

في عام 2022، حققت دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية نتائج مثمرة في الشرق الأوسط، الأمر الذي ضخ ثقة وقوة دافعة لإحلال السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي. شهد هذا العام الحافل عديدا من اللحظات التي لا تنسى وعديدا من الأحداث التي تُسجل في التاريخ. دعونا نستعرض الأحداث العشرة الكبرى للدبلوماسية الصينية تجاه الشرق الأوسط!

في الفترة ما بين يومي 7 و10 ديسمبر، حضر الرئيس شي جينبينغ القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض عاصمة السعودية، وقام بزيارة الدولة إلى السعودية تلبية للدعوة. وذلك يعد أكبر عمل دبلوماسي صيني تجاه العالم العربي من حيث الحجم والمستوى منذ تأسيس الصين الجديدة، ويعتبر ممارسة ناجحة أخرى لدبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية ما بعد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني.

خلال القمة الصينية العربية، طرح الرئيس شي جينبينغ "الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي بين الصين والدول العربية، وأصدر الجانبان "إعلان الرياض" و"الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الصين والدول العربية" و"وثيقة تعميق الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية من أجل السلام والتنمية"، واتفقا على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد.


خلال القمة الصينية الخليجية، طرح الرئيس شي جينبينغ المجالات ذات الأولوية للتعاون الصيني الخليجي خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وأصدر الجانبان "البيان المشترك للقمة الصينية الخليجية" و"خطة العمل 2023-2027 للحوار الاستراتيجي الصيني الخليجي".

خلال الزيارة للسعودية، وقع الرئيس شي جينبينغ مع الملك سلمان بن عبدالعزيز على "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية"، وأصدر مع ولي العهد محمد بن سلمان "البيان المشترك بين الصين والسعودية"، وقام الجانبان بترقية مستوى منسقي الجانبين للجنة الصينية السعودية المشتركة الرفيعة المستوى إلى مستوى رئيس الوزراء. خلال الزيارة، عقد الرئيس شي جينبينغ لقاءات ثنائية مع 16 قيادة عربية على التوالي. وقادت "القمم الثلاثة" العلاقات الصينية العربية والصينية الخليجية والصينية السعودية إلى عصر جديد من التعمق والتطور الشامل.

أقرأ أيضا:افتتاح معرض للمضبوطات الأثرية بمتحف قصر الأمير محمد علي...


في يوم 4 فبراير، حضرت الوفود الرسمية من 13 دولة من الشرق الأوسط على مستويات الزعيم والقيادة والوزير افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيجينغ وسط نشوة كبيرة بمناسبة عيد الربيع الصيني، حيث التقى الرئيس شي جينبينغ مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي الإماراتية حينئذ محمد بن زايد وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.


في يوم 24 يونيو، ترأس الرئيس شي جينبينغ الحوار الرفيع المستوى بشأن التنمية العالمية عبر الاتصال المرئي، الذي حضره القادة من 17 دولة بمن فيهم 3 قادة دول المنطقة، ألا وهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث تشاوروا حول خطط التنمية والتعاون وتوصلوا إلى توافقات مهمة وواسعة النطاق.


في يوم 22 مارس، حضر مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي تلبية للدعوة وألقى كلمة فيها، حيث أكد على أن الصين تحرص أن تكون شريكا للدول الإسلامية من أجل التضامن والتعاون والتنمية والنهضة والأمن والاستقرار والتعلم المتبادل بين الحضارات. إن حضور وزير الخارجية الصيني لأول مرة لهذا الاجتماع لأمر يجسد توارث الصداقة التقليدية بين الجانبين، وتطلعهما إلى تعزيز التعاون في المستقبل.

في الفترة ما بين يومي 10 و14 يناير، استقبل مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي وزراء خارجية السعودية والبحرين والكويت وعمان وتركيا وإيران وأمين عام مجلس التعاون الخليجي في مدينة ووشي، حيث أجرى مباحثات معمقة معهم كل على حدة، وعملوا سويا على تخطيط مسار التطور للعلاقات الثنائية، وتنسيق مواقف الجانبين من القضايا الدولية والإقليمية.


في يوم 21 سبتمبر، عقدت الدورة الثانية لمنتدى أمن الشرق الأوسط في بيجينغ تحت عنوان "دفع بناء إطار جديد لأمن الشرق الأوسط، وتحقيق الأمن الإقليمي المشترك". حضر مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي الجلسة الافتتاحية للمنتدى عبر الفيديو، حيث أكد أن الصين تحرص على اغتنام الفرصة لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي التي طرحها الرئيس شي جينبينغ، للعمل مع دول الشرق الأوسط والمجتمع الدولي على دفع بناء إطار جديد لأمن الشرق الأوسط.


في يوم 8 سبتمبر، عقدت الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية بنجاح. وركز الاجتماع على "دفع تنفيذ مبادرة التنمية العالمية"، حيث قدّم المشاركون فيها آراء ومقترحات قيمة حول سبل تعزيز التعاون الإنمائي بين الصين والدول العربية والعمل على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.


وقعت الصين مع سوريا والمغرب والجزائر كل على حدة على وثائق التعاون بشأن بناء "الحزام والطريق" في غضون العام الجاري. حتى الآن، قد وقعت الصين مع 21 دولة في الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية على وثائق التعاون بشأن بناء "الحزام والطريق".


في يوم 6 أكتوبر، رفض مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ51 مشروع القرار المتعلق بشينجيانغ الذي قدمته الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، حيث عارض مشروع القرار هذا 19 عضوا وأيده 17 عضوا وامتنع 11 عضوا عن التصويت، وجاءت 4 أصوات من ضمن الأصوات الـ19 ضد مشروع القرار من دول الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى ذلك، شاركت 15 دولة في الشرق الأوسط في التوقيع على البيان المشترك الداعم للصين في الدورة الـ77 للجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشاركت 17 و16 دولة في الشرق الأوسط في التوقيع على البيانات المشتركة الداعمة للصين في الدورتين الـ50 والـ51 لمجلس حقوق الإنسان كل على حدة.


في يوم 3 أغسطس، قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي بزيارة تايوان. في هذا السياق، أكدت جميع الدول الـ23 في منطقة الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية مجددة على مبدأ الصين الواحدة، أعربت حكومات 18 دولة في الشرق الأوسط بشكل علني عن دعمها للصين.


تمضي الصين قدما مثلما يحلق النسر في السماء العالي. إن عام 2023 على وشك القدوم. في المسيرة الجديدة، ستدفع الصين النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط، وستواصل توفير فرص جديدة لجميع دول العالم، بما فيها دول الشرق الأوسط من خلال التنمية الجديدة للصين، للعمل سويا على خلق مستقبل أكثر إشراقا!