Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

وزيرا السياحة والخارجية يشهدان مراسم تسليم غطاء «التابوت الأخضر»

 كتب:  أماني سلام
 
وزيرا السياحة والخارجية يشهدان مراسم تسليم غطاء «التابوت الأخضر»
جانب من اللقاء
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

شهد، صباح اليوم، أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، والسفير سامح شكري وزير الخارجية، مراسم تسليم غطاء تابوت كاهن مدينة هيراكليوبوليس المدعو “عنخ إن ماعت” والمعروف باسم التابوت الأخضر، والذي تم استعادته مؤخراً من متحف هيوستن للعلوم الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر وزارة الخارجية المصرية.

واستهل أحمد عيسي، كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر، بتوجيه الشكر للسفير سامح شكري وزير الخارجية على استضافة وزارة الخارجية لهذا المؤتمر الهام، والذي يعد خير دليل على أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها تولي اهتماماً بالغاً بالحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، مشيراً إلى التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية المصرية لاسترداد الكنوز المصرية التي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، مؤكداً أن الدولة المصرية لن تتواني في بذل أي جهد من أجل استعادة الآثار التي تم خروجها وتهريبها خارج البلاد، مشيراً إلى تضافر الجهود المصرية والدولية والسلطات الأمريكية لإستعادة غطاء التابوت بعد تحقيقات استمرت أكثر من عامين، نجحت مصر في استردادها.

وأشار عيسى إلى الخطوات الجادة والملموسة التي تتخذها الدولة المصرية في حماية الممتلكات الثقافية، والعمل على استرداد ما تم تهريبه خارج البلاد بطريقة غير شرعية، لافتاً إلى أن حماية الممتلكات الثقافية من أولويات الحكومة المصرية، حيث تضمن الدستور المصري ثلاثة مواد حول حماية الآثار، ومنع التعدي عليها، واسترداد ما تم تهريبه، لافتاً إلى قيام مصر بالانضمام والتوقيع على اتفاقية اليونسكو لسنة 1970 لمكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، كما تم عقد عدد من اتفاقيات التعاون الثنائية بين مصر وعدد من دول العالم في هذا الشأن ومنها الاتفاقية الموقعة ما بين الخارجية الأمريكية والخارجية المصرية سنة 2016، والتي تم تجديدها لمدة 5 سنوات في نوفمبر 2021، وتم على إثرها استرداد العديد من القطع الأثرية الهامة، ومنها التابوت الذهبي للمدعو نجم عنخ عام 2019 والمعروض حالياً بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بالإضافة إلى استرداد أكثر من 5000 قطعة أثرية خلال عام 2021.

وأضاف عيسي، خلال كلمته، أن مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار نجحت بالتعاون مع كافة الجهات الوطنية وعلى رأسها وزارة الخارجية المصرية، ووزارة العدل، ممثلة في مكتب النائب العام المصري، وكافة الجهات الأمنية والرقابية وشرطة السياحة والآثار ، في استرداد العديد من الآثار التي خرجت من مصر بطرق غير شرعية.

وفي ختام كلمته، أعرب وزير السياحة عن كامل امتنانه لوزارة الخارجية المصرية ومكتب المدعي العام لمدينة نيويورك والسفارة الأمريكية، والإدارة العامة للآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، على الجهد المبذول لاسترداد غطاء التابوت.

ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن غطاء التابوت المسترد يعد من أضخم التوابيت اذ تبلغ أبعاده نحو 294× 90 وهو يخص الكاهن “عنخ إن ماعت”، مشيراً إلى أنه من المرجح أن هذا التابوت كان يحتوي على تابوت أصغر منه كان بداخله المومياء، مضيفاً أن ملامح الفن الموجودة على غطاء التابوت تُشير إلى أنه يعود في أغلب الظن للعصر المتأخر.