مقتدى الصدر يطالب البرلمان العراقي بتشكيل حكومة جديدة بعيدًا عن المحاصصة
كتب: أحمد حسني
طالب زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، البرلمان العراقي بتشكيل حكومة جديدة، بعيدًا عن المحاصصة الطائفية.
وأجرى العراق انتخابات نيابية مبكرة، في العاشر من أكتوبر الماضي، لكن الخلافات ما زالت تحول دون تشكيل الحكومة.
وقال الصدر في بيان إن «عمل البرلمان لا ينبغي أن يكون لأجل تشكيل الحكومة فحسب، أو الرئاسات الثلاث، بل يجب تفعيل دور مجلس النواب الرقابي والتشريعي من أجل مصالح الشعب المظلوم».
وأضاف: «يجب تفعيل دور البرلمان الإصلاحي، وتفعيل التحقيقات، واستدعاء كل من يشك بفساده وتقصيره ولو من خلال الإسراع بتشكيل اللجان البرلمانية، بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الطائفي أو درجته الوظيفية في الحكومات السابقة».
كما دعا الصدر إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الإصلاحية الجديدة، وحكومة أغلبية وطنية.
ولفت إلى ضرورة التأكيد على تفعيل المشاريع الخدمية التي تنفع الشعب وكرامته، وإكمال المشاريع المتلكئة بأسرع وقت ممكن، وبسقف زمني محدد، ومحاسبة المقصرين من الشركات الحكومية والمدنية.
وتمكن تيار مقتدى الصدر من إبرام تفاهمات مع تحالف السيادة السني – نحو 55 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الكردستاني – 31 مقعدًا، ما أعطاه قوة في إقصاء خصومه من تحالف الإطار التنسيقي الذي يضم الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.
وتمكنت القوى السياسية لغاية الآن من انتخاب برلمان جديد ترأسه محمد الحلبوسي للدورة الثانية، فيما تترقب الأوساط السياسية اختيار رئيس الجمهورية، إذ يحتدم التنافس في الوقت الراهن بين الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، حيث رشح الأخير، أمس الإثنين، وزير الداخلية في إقليم كردستان، ريبر أحمد، لمنصب الرئاسة.