إندونيسيا..ثوران بركان أناك كاراكاتو
كتب: أميرة ناصر
أعلنت وكالة أنباء أنتارا الإندونيسية، أن ثوران بركان أناك كاراكاتو الواقع في مضيق سوندا بين جزيرتي جاوة وسومطرة بدأ اليوم الثلاثاء.
ثوران بركان في إندونيسيا
ووفقا للوكالة، بدأ ثوران بركان إندونيسيا بدأ يوم 23 يناير ولكن بصورة متقطعة، ولكن اليوم قذف عمودا من الرماد البركاني بلغ ارتفاعه كيلومترين وانتشر فوق المضيق.
وأشارت الوكالة الإندونيسية، إلى أن السلطات منعت السكان من الاقتراب لموقع البركان مسافة تزيد على خمسة كيلومترات، لمنع وقوع ما لا يحمد عقباه.
ووفقا للنظام المعتمد في إندونيسيا، حددت خطورة ثوران البركان بالمستوى الثالث من أربعة مستويات.
وتجدر الإشارة إلى أن اسم البركان "أناك كاراكاتو" تعني (طفل كاراكاتو)، لأن هذا الموقع كان لبركان كاراكاتو الذي انهدم بعد ثورانه عام 1883، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص. ولكن بعد سلسلة انفجارات استمرت أعوام 1927-1930 تشكل في نفس الموقع بركان جديد أطلق عليه أسم أناك كاراكاتو، الذي أدى ثورانه عام 2018 إلى مقتل 429 شخصا.
الأزمات المناخية والكوارث البيئية
وفي السياق ذاته تلقي الأزمات المناخية والكوارث البيئية بظلالها على الأمن والاقتصاد العالميين، حيث حذر فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج البريطانية، من انفجار بركان جبل ميرابي في إندونيسيا، مما قد يتسبب في دمار عالمي.
انفجار جبل ميرابي يهدد الاقتصاد العالمي
وأشار فريق الباحثين إلى أن انفجار البركان، قد يتسبب في انهيار الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على درجات الحرارة، مما سيكون له انعكاس مدمر على الغذاء العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن جبل ميرابي، هو جبل بركاني يقع على الحدود بين مقاطعتي جاوة الوسطى ويوجياكرتا في إندونيسيا، وعلى بعد نحو 1817 كلم من مضيق ملقا.
وأوضحت تقارير إعلامية، أن مضيق ملقا، يعتبر من أهم المضائق الحيوية، حيث تعبر من خلاله قرابة 90 ألف سفينة سنويا، محملة بالحبوب والنفط الخام ومختلف أنواع السلع.
الخسائر التي سيخلفها بركان جبل ميرابي
ويقع مضيق ملقا في منطقة جنوب شرق أسيا، بين شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الإندونيسية.
وتضمن التقرير الذي أعده الباحثون في جامعة كامبريدج السيناريوهات المحتملة، في حال حدوث انفجار لبركان جبل ميرابي، والتي من بينها:"إطلاق سحابة من الرماد على ارتفاع نحو 34 كلم فوق الممر المائي "ملقا"، الذي يخدم 40 في المائة من التجارة العالمية، إلى جانب تغطية الأرض بـ"شتاء بركاني" لمدة 3 سنوات".
البركان
وأضاف تقرير جامعة “كامبريدج”، إلى أن الانخفاض الكبير في درجة الحرارة سيؤدي إلى نقص الغذاء العالمي والتضخم والاضطرابات المناخية، مما سيكلف العالم حوالي 2.51 تريليون دولار.
وأكد تقرير علماء جامعة كامبريدج، أن السحابة الرمادية التي يخلفها البركان، ستنقل على بعد كيلومترات من البركان إلى مطارات مختلفة في جميع أنحاء إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، مما يوقف جميع أنشطة الطيران في منطقة تعد واحدة من أكثر المجالات الجوية ازدحاما بالعالم، وهذا من شأنه أن يوقف السياحة في جميع البلدان، مما يعني خسارة مليارات الدولارات، كون السياحة وحدها توفر لإندونيسيا 3.35 مليار دولار.
ونوه تقرير خبراء جامعة كامبريدج، إلى أنه سيحدث انخفاض كبير في درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة لمدة تصل إلى 3 سنوات، وهذا سيؤدي إلى تقلبات مناخية حادة، تؤدي إلى نقص كبير في الغذاء على مستوى العالم.
وتتسبب أنماط هطول الأمطار غير المتوقعة ودرجات الحرارة المنخفضة بشكل غير عادي في فصل الصيف في حدوث تلف هائل في المحاصيل الزراعية في جميع أنحاء العالم.
نتيجة لذلك، سترتفع أسعار المواد الغذائية وسيزيد التضخم العالمي في أشهر الصيف من العام الثاني.
ونوه تقرير كامبريدج إلى أن التقدم التكنولوجي لن يواكب الأزمة إلا في بداية العام الثالث بعد اندلاع البركان، ليساعد على إعادة التوازن بين العرض والطلب على الغذاء في العالم.