


«أزمة منتصف العمر» العلاقة المحرمة بين «الرجل وحماته».. وناقد فني يُدافع (خاص)
كتب: نسرين إبراهيم




أثار مسلسل "أزمة منتصف العمر" حالة من الجدل الشديد فور عرضه على منصة «شاهد» الرقمية، لما يتضمنه من أحداث وأفكار جريئة.
وناقش المسلسل قضية شائكة وغريبة على المجتمع العربي تخص العلاقة العاطفية غير الشرعية التي جمعت بين "أم" تجسد دورها الفنانة ريهام عبد الغفور، وطليق ابنتها والذي يجسد دوره الفنان كريم فهمي.
وتسبب العمل في حالة من الجدل الشديد بين الجمهور حول تلك العلاقة المحرمة، وربط البعض بين أحداث العمل وبين المسلسل التركي "العشق الممنوع" الذي حقق انتشارًا واسعًا في العالم العربي، بسبب قصته التي ارتبط فيها بطل العمل بعلاقة غير شرعية مع زوجة عمه.
أقرأ أيضا.. «العشق الممنوع».. استشاري الطب النفسي: حب الرجل لـ«حماته»...
وعلى الرغم من اختلاف الفكرة، إلا أن البعض أكد أنه مستوحي منه، بينما اعترض البعض الآخر على مناقشة تلك الفكرة الخارجة عن المألوف والغريبة على المجتمع الشرقي.
قصة مسلسل «أزمة منتصف العمر»
وتدور أحداث مسلسل «أزمة منتصف العمر» عندما يتزوج كريم فهمي ورنا رئيس، ويظهر أن بينهما اختلافات في وجهات النظر بسبب فارق العمر الجليّ، وتلعب الفنانة ريهام عبدالغفور دور والدة رنا رئيس، والتي كررت فعلة ابنتها منذ سنوات عديدة عندما تزوجت هي الأخرى رجلًا أكبر منها سنًا بفارق كبير، وبطل هذا الدور هو الفنان رشدي الشامي، وكشفت الأحداث أنه يتعامل مع ريهام عبدالغفور بنوع من الجفاء.
حياة كريم فهمي كانت مليئة بالأسرار والعلاقات النسائية، ورنا رئيس كانت الزيجة الثانية له، ولكن الجدل أثير عندما أحب كريم فهمي ريهام عبدالغفور والدة زوجته، وعندما شعر أن ذلك الشعور تمكن منه، قرر زوجته بشكل مفاجئ ودون إبداء أسباب لها، مما دفع ريهام عبدالغفور للذهاب له وسؤاله عن سبب طلاق ابنتها، أخبرها أن السبب هو حبه لها، والمفاجأة عندما لم تعترض ريهام على حديثه، وانتهى المشهد على حدوث علاقة غير شرعية بينهما.
ناقد فني يعلق على جرأة قصة «أزمة منتصف العمر»
وعلق الناقد الفني، طارق الشناوي، على حالة الجدل الذي خلقها العمل على الساحة خلال الأيام الماضية، بسبب جرأته وفكرته المثيرة، وعن اتجاه الدراما العربية لأعمال تتشابه مع ما تم تقديمه من خلال الدراما التركية، قائلا:" قضية مسلسل "أزمة منتصف العمر"، هي ليست قضية غريبة، وليست زنا محارم، رغم أنني أرى أن مناقشة زنا المحارم وارد مناقشته جدا".
وقال الشناوي في تصريحات خاصة لـ "العاصمة": "في البداية، أود أن أوضح أن هذا العمل يتم عرضه على منصة شاهد، وهي منصة عربية، وهذا يعني أنه خضع لرقابة عربية ووافقت عليه، ومن المفروض أن هذه الرقابة تعلم جيدا المناطق الحساسة والشائكة،
وأضاف: "إذا كانت الدراما التركية قدمت أعمال في هذا القبيل، فلماذا لم نناقش نحن هذه القضايا، بل لابد أن نتعلم الجرأة في مناقشة القضايا الشائكة من خلال الأعمال الفنية، كما مناقشة تلك القضايا غير مقتصرة فقط على الدراما التركية، ولا تنسب لنوع بعينه، وقعطا تلك المناطق الشائكة موجودة في العديد من المجتمعات".
وتابع: "تراجعنا كثيرا عن الجرأة في مناقشة كل القضايا، وإذا أردنا نواكب الزمن علينا أن نقترب من كل المناطق واقتحامها، وذلك رغم أنني ضد فرض الممنوعات، ولكن قوة الدراما في نظري في اقترابها من المناطق الملغومة وكيفية معالجتها مع القواعد العربية".
وأشاد طارق الشناوي، بأداء الفنانة ريهام عبد الغفور، قائلا: "ريهام، ممثلة موهوبة جدا، وميزتها أنها لا تبحث عن ترتيب اسمي، ولا يعنيها في المقام الأول سوى الدور، ولديها موهبة وتلقائية ومصدقية عالية جدا، وأيضا كريم فهمي ممثل جيد جدا".