رئيس لجنة الفتوى الأسبق لـ«العاصمة»: إبراهيم عيسى فاسق
كتب: أميرة ناصر
علق الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء، على التصريحات التي قالها الإعلامي إبراهيم عيسى بإن الأمر عن المعراج قصة وهمية، مؤكدًا أن من ينكر الإسراء فهو كافر، ومنكر الأعراج فاسق، لافتاً إلى أن الإسراء هي رحلة ربانية أراد الله سبحانه وتعالى أن يسر بها قلب حبيبه بعد أن أذاه المشركون وبعدما مات سنده.
وأضاف "الأطرش"، في تصريح لـ"العاصمة"، أنه في عام الإسراء والمعراج أطلق النبي على هذا العام عام الحزن، فأراد الله دخول الفرح قلبه من خلال هذه الرحلة، مشيرًا إلى أنه من يتعرض لهذه المسائل الدينية لابد أن يكون أهل علم وذكر، مشيراً إلى أنه لا ينبغي أن يتعرض لها إلا أهل الاختصاص، لكن من عرف قشوراً في الإسلام فلا يحق له ان يتعرض لمثل هذه القضايا.
واستنكر الأطرش قائلاً: من يكون إبراهيم عيسى أو إسلام البحيري، ومن مثلهم حتى يشككوا في ثوابت الدين، فهؤلاء ليسوا أهل ذكر، مشيراً إلى أن هذه الأمور الدينية يرجع فيها إلى مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، ودار الإفتاء، تطبيقاً لقول الله تعالى: (اسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون).
وقال الأطرش إن الإعلامي فى مقدوره أن يقبح الحسن ويحسن القبيح، فينبغي على الدولة أن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه أن يشكك في ثوابت الدين لأنهم ليسوا لها بأهل حديث، لافتا إلى أن الإعلامي لا يتكلم ألا فيما يفهم ولابد من قيود وضوابط تحد من ذلك.
ولكن هؤلاء تأخذهم العزة بالأثم فكيف يقولون لا نعرف عليهم أن يتقوا الله في أنفسهم ومشاهديهم، مؤكداً أن الشيخ عبد الحميد الأطرش أن الأزهر هو الكعبة الثانية في العالم فهي كعبة العلم الذي يحج إليها طلاب المعارف من شتى بقاع أرض.
واستنكر الأطرش ما قاله إبراهيم عيسى، مؤكداً أن من تناول العلماء بالسب أو السلب ابتلاه الله قبل موته بموت القلب، مطالباً المجلس الاعلى للأعلام بوضع ضوابط للحد من إثارة الفتن.