تفاصيل أول عملية لجلب عينة من صخور المريخ إلى الأرض

تعمل وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مع نظيرتها الأوروبية، على جلب عينات من صخور المريخ إلى الأرض، لدراسة ما إذا كان الكوكب قد شهد في الماضي أي شكل من أشكال الحياة، وقد أعلنت الوكالة عن نجاح المرحلة الأولى من هذه المهمة بعد أن أكملت المركبة الجوالة "بيرسيفيرانس" جمع العينات في أنابيب صغيرة، وستعود بها إلى الأرض في خلال عقد كامل، وسط مخاوف من تلوث الأرض بكائنات خارجية.

نجحت مركبة "بيرسيفيرانس" في أخذ عينة من كل منطقة في أنبوبين مختلفين مصنعين من مادة التيتانيوم الصلبة: أنبوب تحتفظ به المركبة الجوالة داخل مخزن على متنها مجهز للغرض، وأنبوب احتياطي يحتوي على عينة مماثلة تلقي به على سطح المريخ.

تفاصيل أول عملية لجلب عينة من صخور المريخ إلى الأرض:

- ألقت "بيرسيفيرانس" 10 أنابيب، داخل منطقة مستوية وخالية من الصخور أطلقت عليها الوكالة "مستودع العينات"، مما يسمح بإحضارها إلى الأرض في حال حدوث مكروه للمركبة الجوالة قبل تسليم العينات.

- تستخدم في إحضار العينات تقنيات فضائية جديدة مثل المروحيات والأذرع الروبوتية وصواريخ قابلة للإطلاق من سطح المريخ نحو الفضاء.

- في المرحلة التالية من المهمة سترسل ناسا مسبار استرجاع العينات إلى المريخ خلال عام 2027، وسوف يهبط المسبار داخل منطقة "جيزيرو" قريبا من "مستودع العينات" لالتقاط الأنابيب حاملا على متنه مروحيتين لاستعادة العينات.

- جلب عينات صخور المريخ ودراستها يساهم في تحسين المعرفة البشرية بالكوكب الأحمر، وهذه المهمة ضرورية للحسم فيما إذا كان الكوكب في يوم من الأيام موطنا للحياة الميكروبية.

- أعرب بعض العلماء عن مخاوفهم من مخاطر تلوث الأرض بملوثات غريبة يمكن أن تشكل خطرا على مستقبل الحياة على الأرض حال إحضار هذه العينات.

- أعلنت وكالة ناسا أن الحاويات الصغيرة التي تحمل العينات ستتم معالجة سطحها الخارجي بتعريضها لدرجة عالية من الحرارة، قبل تخزينها في مركز جونسون للفضاء التابع للوكالة في هيوستن، والذي يتمتع بخبرة في معالجة العينات من خارج كوكب الأرض.