الإمارات تستضيف المؤتمر الـ19 لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي
كتب: أحمد حسني
تستضيف دولة الإمارات المؤتمر الـ 19 للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو».
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون العربي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار والتطور واستدامة المعرفة والتقدم المعرفي والتكنولوجي.
كانت وزارة التربية والتعليم قد شاركت في المؤتمر الثامن عشر الذي استضافته الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 ديسمبر الماضي، بوفد ترأسه الدكتور حمد اليحيائي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج.
وتضمنت توصيات مؤتمر الجزائر، دعوة «الإلكسو» للتعاون مع دولة الإمارات للاستفادة من تجربتها في منظومة التعلم الذكي، ومناقشة آليات رفع أداء المؤسسات الجامعية والبحثية في الوطن العربي، وتبني مشروع تجريب آخر ما توصلت إليه المنظومة الذكية للتعلم والتي تم تطويرها منذ 2010.
وأشارت التوصيات إلى تشجيع الوحدة البحثية والأكاديمية بين الجامعات العربية، ووضع أطرها الوطنية للمؤهلات أو تحديثها ومواكبة المتغيرات للاستفادة منها في تعزيز البحث العلمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والتركيز على البحوث التطبيقية وتشجيع نشرها وإتاحتها، وربطها باحتياجات القطاعين الاقتصادي والاجتماعي العام والخاص، ودعم المشروعات النوعية الكبرى التي تنفذها «الألكسو» في مجالات توطين الذكاء الاصطناعي، والتصنيف العربي للجامعات.
ووجه الدكتور حمد اليحيائي دعوة مفتوحة لجميع الأعضاء والمنظمات لزيارة الإمارات والاطلاع على ما تم إنجازه، حيث حققت الإمارات بشكل استباقي توصيات المؤتمر 17 و18، مما يتيح لجميع دول المنطقة النهل من تجاربها الواسعة في مخرجات إصلاح التعليم الجذرية التي تم تبنيها ودعمها من قبل القيادة الرشيدة.
والتقى اليحيائي على هامش المؤتمر، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري عبدالباقي بن زيان، وتم استعراض سبل التعاون في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا وتبادل الزيارات الرسمية.
كما التقى وفد الدولة المشارك في المؤتمر، الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، ومدير جامعة الجزائر، وزار معرض الفنون المصاحب للمؤتمر، إلى جانب زيارة أخرى لجامعة الجزائر.
وقال اليحيائي إن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، تقبل على مئويتها 2071، بخطى متسارعة منافسة بها عنصر الزمن لتحقيق جميع أوجه الازدهار والنماء لتحقيق الرخاء للأجيال القادمة، واستشراف مستقبل التعليم والمعرفة والابتكار والتطور التكنولوجي والرقمي.
وأكد أن استضافة الدورة المقبلة تعزز مكانة الدولة وتميزها على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب أهمية الحدث الذي يمثل منصة للحوار والتشاور والتعاون بين الدول العربية لتطوير منظومتي التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم المشروعات التي تنفذها «الألكسو» لتعزيز العمل العربي المشترك في مجالات التربية والثقافة والعلوم.