محافظ قنا يشهد حصاد أول حقل إرشادي لمحصول قصب السكر
كتب: رحاب سعودي
شهد اللواء أشرف الداودي محافظ قنا حصاد أول حقل إرشادي لمحصول قصب السكر بقرية المخادمة التابعة لمركز قنا، والذى تم زراعته بنظام شتلات الأنسجة صنف ( س 9 )، بإستخدام نظام الرى بالتنقيط، رافقه المهندس أشرف عبدالرازق وكيل وزارة الزراعة بقنا.
وأوضح محافظ قنا أنه يجرى حصاد المحصول مبكرا عن موعده بناءا على تعليمات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، حيث يتم نقلة إلى محطة البحوث الزراعية بمدينة كوم امبو، لإستغلالة في إنتاج شتلات قصب السكر بالأنسجة صنف ( س 9 ).
وأضاف الداودى أنه نظرا لنجاح المحصول فإن وزارة الزراعة إتخذته نواة لإنتاج 15 مليون شتلة، سيتم توزيعها على المحافظات المُنتجة لقصب السكر بهدف التوسع في زراعة القصب بنظام الشتلات، ضمن المشروع القومى للتحول نحو زراعة محصول قصب السكر بإستخدام أسلوب الشتل بالأنسجة لتحسين إنتاجية الفدان.
وأشار محافظ قنا، إلي أنه وفقا للمؤشرات الأولية من المتوقع أن يحقق الفدان إنتاجية تصل إلى 55 طن قصب خام، رغم الحصاد المبكر للمحصول، و أنه في حال الإنتظار لإكتمال نمو المحصول، فإن انتاجية الفدان سوف تتخطى 60 طن، لافتا إلى أن الموسم الثانى من هذا المحصول سوف يكون مبشر جدا، حيث أن الخلفة الأولى للمحصول تمتاز بالغزارة، بما يساهم في تحقيق إنتاجية أعلى من الموسم الأول.
و أكد " الداودي" بأن ذلك يأتي في إطار اهتمام محافظة قنا بالأساليب الحديثة في زراعة قصب السكر حيث تعد المحافظة الأولى في إنتاج السكر على مستوى الجمهورية من خلال 3 مصانع لتكرير وإنتاج السكر بمدن نجع حمادى ودشنا وقوص، كما أن المساحة المنزرعة بمحصول قصب السكر بالمحافظة تبلغ حوالي 120 ألف و 360 فدان تمثل حوالي 37% من إجمالى المساحة المنزرعة بالقصب علي مستوي الجمهورية تنتج حوالي 3 ملايين طن قصب خام، و تنتج بدورها حوالي 300 ألف طن سكر سنويا.
يُذكر أن الحقل الإرشادى بالمخادمة تم زراعته في يونيو الماضى على مساحة 5 أفدنة، بإستخدام حوالى 40 الف شتلة صنف ( س 9 ) تتميز بالانتاجية العالية ومقاومة الآفات والأمراض، وفرها مجلس المحاصيل السكرية، و قام جهاز تحسين الأراضي بتوفير شبكة الري بالتنقيط المستخدمة في رى الحقل، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نحو النهوض بمحصول قصب السكر والتوسع في زراعته بنظام الشتلات واستخدام أساليب الري الحديث من أجل زيادة الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنتاج مما يحقق مردود اقتصادي إيجابي للمزارعين، بالإضافة الي التغلب على مشاكل الزراعة التقليدية، فضلا عن توفير نفقات مكافحة الحشائش، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها، فضلا عن ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 40 % مقارنة بالزراعة التقليدية، بالإضافة إلى سهولة استخدام الميكنة الزراعية.