


التنمر يقضي على حياة طالبة في الثانوية.. ما القصة؟
كتب: فاطمة أبوالنجا




حالة من الغضب سادت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر خبر وفاة لطالبة في 16 عاما من عمرها، وهي بالصف الأول الثانوي، تسمي رودينا أسامة، والسبب كان التنمر، وتساءل الكثير عن قصة هذه الفتاة؟.
توفت رودينا بسبب تنمر أصدقائها عليها في المدرسة، في منطقة الهرم بالجيزة، بمدرسة دار الحنان، الخاضعة لإشراف وزارة التربية والتعليم.
انت وحشة انت ازاى مستحملة شكلك
وقال أحد أفراد عائلتها، إن رودينا خرجت من المدرسة وهي في حالة لا يرثي لها من هول ما سمعته من أصدقائها في المدرسة، وظلت تبكي وهي تحكي لأختها ما حدث، حيث قالت لها واحدة من المتنمرين «أنت وحشة أنت إزاى مستحملة شكلك كده؟»، ولم تتحمل تلك الكلمات فسقطت مرة واحدة وتوفت في الحال.
وأكدت ولية أمر أن رودينا دائما الأولى على مدرستها، وكانت طالبة متفوقة والجميع يشهد لها بذلك، فكانت طموحة وتذاكر بجد لتحصل على أعلى الدرجات، ولكن بسبب كلمة فقدت رودينا حياتها، ولم تسلم من التنمر والكلام الجارح.
وناشدت بتحويل المسؤولين عن الواقعة وأولياء أمورهم للتحقيق ليكونوا عبرة لغيرهم في المستقبل، كما طالبت بتفعيل هاشتاج بعنوان حق رودينا لازم يرجع.
وقال والد رودينا إن هؤلاء المتنمرين قاموا بكتابة أسمائهم على مقعد ابنته في الفصل، لقصد مضايقتها، لتقول لها الأخرى.
وأضاف أنه حين روت له ما حدث من قبل، عبر لها عن جمالها، ونصحها بعدم الاهتمام لهذا الكلام، ولكنها فارقت الحياة بسبب مجموعة من المتنمرين.
وعلق الكثير من رواد التواصل الاجتماعي على هذه الواقعة، حيث كتب أحدهم: "كل جرح له التئام ولا يلتئم ما جرح اللسان.. حسبي الله ونعم الوكيل"، وعلق أخر:" فعلا الكلمة بتقتل.. ربنا يرحمها ويصبر أهلها يارب"
وعلى الفور أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تقوم بالتحقيق للوقوف على حقيقة الامر.
كما أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنها أصدرت تعليمات عاجلة لجميع مدارس الجمهورية، شددت خلالها على مكافحة هذه الظاهرة بمختلف أشكالها، والالتزام بلائحة الانضباط المدرسي، وحظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب.
أقرأ أيضا.. زحام وزغاريد.. كيف أعادت الحكومة روحانيات زمان...