


جون بولتون يدعو الإدارة الأمريكية إلى زيادة عدد الرؤوس النووية لمواجهة روسيا والصين معًا
كتب: أحمد حسني




تحت عنوان «المجابهة النووية مع روسيا» دعا المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي جون بولتون اليوم الاثنين الإدارة الأمريكية الحالية إلى العمل على زيادة عدد الرؤوس النووية لتتعادل مع ترسانة روسيا والصين مجتمعتين.
وأشار بولتون في مقال له، نشر في صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن بلاده قد تدخل في «المجابهة النووية مع روسيا» في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه في حال انتصار واشنطن في تلك المواجهة، فإنها ستضطر للدخول «في المواجهة النووية الثانية مع الصين».
وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي من محور الصين- روسيا الذي بات يشكل خطرًا حقيقيًا ويهدد حلفاء أمريكا الآسيوين.
وأشار بولتون في المقال إلى أنه «سيكون انتحارا الإصرار على الموقف الذي ينص على رضا الولايات المتحدة عن امتلاك كافة الدول الثلاث عددا متساويا من الرؤوس النووية، وهذه هي نتيجة طبيعية للاتفاقيات في مجال الرقابة على الأسلحة».
وضرب بولتن المثل بكوريا الشمالية وإيران وغيرهما من الدول التي لم تكن نووية، وقد أصبحت أو أوشكت أن تكون على مقربة من الحصول على النووي، لافتًا إلى أنهم أصدقاء وحلفاء لروسيا والصين، وينظرون إلى الولايات المتحدة وحليفيها النوويين بريطانيا وفرنسا، بمثابة الأعداء.
ودعا بولتون إلى حل تلك القضايا بشكل عاجل، قائلا إن «هذه مسائل الحياة والموت تعتبر أهم بكثير بالنسبة لحماية الولايات المتحدة، مقارنة باتفاقيات للرقابة على الأسلحة. ومن الأفضل أن تكون لدينا الأسلحة متاحة، وثم الحد منها إن اتخذنا مثل هذا القرار، بدلا من عدم امتلاكها بالأعداد الكافية، ما سيسمح لموسكو وبكيلن بإملاء طبيعة العلاقات المستقبلية».
ولفت بولتون إلة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعليق العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت 3)، داعيًا إلى انتهاز الفرصة، مشيرًا في الوقت نفسه النظر بعين الاعتبار للصين التي أصبحت ثالث أكبر قوة نووية في العالم، مضيفًا أن العالم ذا القطبين (أمريكا وروسيا) انتهى بعد وجود قطب ثالث مهدد وهو الصين.