نظرية جديدة لتشكل المياه على الأرض.. ليست قادمة من الفضاء

كشفت نظرية جديدة أن المياه على كوكب الأرض قد تكون تشكلت نتيجة تفاعل الغلاف الجوي مع الصهارة، فلم يكن الأرض عند نشأته تكسوه المحيطات كما يبدو اليوم، بل كان كتلة ضخمة من الصهارة شديدة الحرارة، قبل أن يبرد تدريجيا على مدى عشرات الملايين من السنين ويتشكل الغلاف الجوي وتظهر المحيطات.

قالت دراسة علمية حديثة نشرت مؤخرا في دورية "نيتشر" العلمية، إن المياه على سطح الأرض تشكلت نتيجة تفاعلات بين الغلاف الجوي القديم للأرض والصهارة التي كانت تغطي سطحها في وقت مبكر بعد نشأتها، مشيرة إلى القول بإن المياه الموجودة على الأرض، أو جزءا كبيرا منها، قدم إليها من الفضاء في وقت مبكر بعد تشكلها، قد يكون غير صحيح.

وقدم الباحثون من مؤسسة كارنيجي للعلوم وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، فرضية مختلفة عن مصدر المياه الموجودة على الأرض، تقول إن المياه تشكلت من التفاعلات التي حدثت في وقت مبكر بعد نشأة الأرض، بين الغلاف الجوي ومحيطات الصهارة التي تغطي سطح الكوكب.

وقد أثبت الباحثون أنه في وقت مبكر من وجود الأرض، كان من الممكن أن تؤدي التفاعلات بين محيط الصهارة والغلاف الجوي الأولي الغني بالهيدروجين إلى ظهور بعض السمات المميزة للأرض، مثل وفرة المياه وحالتها المؤكسدة الشاملة.

وكشف الباحثون أنه حتى لو كانت كل المواد الصخرية التي اصطدمت لتكوين الكوكب المتنامي جافة تماما، فإن هذه التفاعلات بين الغلاف الجوي للهيدروجين الجزيئي ومحيط الصهارة ستولد كميات وفيرة من الماء.

اقرأ أيضا:

معلومات المناخ: «ستكون إنتاجية القمح قياسية هذا العام»