


بيوم مولده.. «علي بدرخان» خمسون عامًا من الإبداع
كتب: ندى جمال




يحتفل اليوم 25 أبريل المخرج المصري علي بدرخان بعيد يوم مولده الـ77، فهو مواليد عام 1946، ووالده أحمد بدرخان من رواد ومؤسسي صناعة السينما المصرية، وأحد المخرجين الذين تميزوا بتقديم الفيلم الغنائي ، ولكن نجله اتجه إلى درب آخر في عالم الإخراج، وتميز فيه بشكل كبير وحمل اسم والده.
والتحق بدرخان بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه في عام 1967، وحاز بعدها على منحة للتدريب في استوديوهات مدينة السينما الإيطالية لمدة عامين، أخرج أول فيلم طويل له والذي حمل اسم (الحب الذي كان) في عام 1973، ثم قدم أفلامًا تناولت قضايا جادة متنوعة، وحقق بعضها ضجة وشهرة كبيرة ،وأخرج العديد من الأعمال السينمائية الناجحة، منها: «الرغبة»، «نزوة»، «الرجل الثالث»، «الراعي والنساء»، «الجوع»، «أهل القمة»، «شفيقة متولي»، «شيلني وأشيلك»، «الكرنك»، «العصفور»، «نادية»، «أرض النفاق»، «النصف الآخر»، و «الحب الذي كان».
قضايا شائكة تناولها على بدرخان في أعماله
عمل علي بدرخان مع المخرج يوسف شاهين، والذي بلوره سياسيًا وخاصة في فيلمه العصفور، حيث كشفت أحداث الفيلم سلبيات مرحلة الهزيمة عام 1967، كما شاركه أيضًا في فيلم الاختيار، وهكذا حقق المخرج علي بدرخان حلم والده الراحل، ليكون من أهم مخرجي جيل الوسط السينمائي ليقدم العديد من الأفلام المهمة للسينما المصرية.
وبعد عام واحد أخرج فيلمه الكرنك والذي ناقش فيه مرحلة ما قبل حرب أكتوبر 1973، وطبيعة المعتقالات السياسية، وسلطة رجل الدولة واستغلال منصبه لتعذيب وإخضاع الناس.
وناقش في فيلمه "أهل القمة" عصر الانفتاح، وشركات الاستيراد والتصدير، والكسب غير المشروع، ومن القضايا الأخرى التي تناولها بدرخان في أفلامه فترة حفر قناة السويس، في فيلم "شفيقة ومتولي"، وأوضح الفيلم مشاهد معاناة موت الناس في الصحراء عطشاً وجوعاً ومرضاً، وكيف كان يتم ربط شباب القرى وسحلهم كالحيوانات، رغماً عنهم للعمل في القناة.
ويوضح بدرخان من خلال ما كتبه الراحل نجيب محفوظ والمؤلف مصطفى محرم، التناقض في الحياة لدى ضابط شريف، لا يستطيع أن يتكفل بمصاريف زواج أخته ويعيش في منزل بسيط، وبين الحياة التي يعيشها زعتر (نور الشريف) الحرامي، رجل الأعمال من العمل في التهريب.
أما بالنسبة لفيلمه "الجوع"، يحكي الفيلم عن فتوة ظالم يتولى أمور الحارة، ويسجن أخاه ظلماً ؛لأنه أطعم الفقراء بدون اذنه، فحضرت زوجته لثورة يقوم بها الفقراء لهدم هذا النظام الظالم على الحارة الفقيرة ،كما اهتم بقضية الاتجار في المخدرات في فيلم الرجل الثالث، وفي فيلم الرغبة ناقش قضايا مختلفة سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي.
علي بدرخان وسعاد حسني
جمعت علاقة حب قوية بين المخرج علي بدرخان والفنانة سعاد حسني انتهت بالزواج الذي استمر 11 عامًا، وفي أحد الحوارات الصحفية للفنانة سعاد حسني وصفت زواجها بأنه صمد لأنه كان زواجا بعيدا عن التسلية والمتعة.
وكشفت سعاد حسني عن أول لقاء جمعها بزوجها حيث قالت أنها التقت به لأول مرة عندما كنت أمثل دور البطولة في فيلم نادية وكان يعمل كمساعد لوالده المخرج أحمد بدرخان فقد عرفني به والده ووجدته شابا في غاية الأدب والتهذيب في مراعاته للأصول والبروتوكول عند حديثه معها فبالرغم أنه شاب فقد كان يتصرف بأسلوب الرجال الناضجين.
كما تحدث المخرج على بدرخان، فى لقاء تليفزيونى، إن علاقته بسعاد حسنى مرت بحالة فتور، مما جعله يرتبط بفتاة أخرى، ولم تتقبل السندريلا ذلك عندما صارحها، وحاول اقناعها بأنها نزوة، إلا أنها صممت على الانفصال وأصبحا صديقين واستمر التواصل بينهما حتى وفاته.
أخرج على بدرخان لـ"سعاد حسنى"، العديد من الأفلام، والتى اعتبرت علامات مضيئة فى تاريخ السندريلا؛ أشهرها الكرنك، وشفيقة ومتولى، والجوع، والحب الذى كان، والراعى والنساء، والذى يعتبر آخر فيلم بينهما، وكان بعد انفصالهما مباشرة.