


الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن خرق الهدنة
كتب: أحمد حسني




اتهمت قوات الدعم السريع ما أسمتهم بـ "قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد" بنسج "الأكاذيب والادعاءات وفبركة الأخبار التي سرعان ما يتم اكتشافها من قبل الرأي العام المحلي والعالمي".
وقالت في بيان على لسان الناطق الرسمي باسمها نشرته، اليوم الثلاثاء، على حسابها الرسمي عبر "تويتر" إن "الهزائم المتلاحقة التي تعرضت لها قوات الانقلابيين وفلول النظام البائد خلال الأيام الماضية جعلتها تنصرف تمامًا إلى نسج الأكاذيب والادعاءات الكاذبة وفبركة الأخبار التي سرعان ما يتم اكتشافها من قبل الرأي العام المحلي والعالمي"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن "قيادة الانقلاب ادعت أن قواتنا تعرضت إلى بعثة دولة قطر، لكن سرعان ما ردت عليها الحكومة القطرية.. وحاولت اتهام قواتنا بضرب البعثة الفرنسية بينما كانت قواتنا ترافق البعثة الفرنسية نفسها حينما هاجم طيران قوات الانقلاب موكب رعايا فرنسا".
وتابعت: "سعت للوقيعة بين القوات وجمهورية مصر الشقيقة، فانكشف عنها غطاء التضليل وارتبكت حتى تكشف مخططها الفاشل".
وأضافت قوات الدعم السريع في بيانها أن "آخر خيبات الانقلابيين إعلانهم أن قواتنا تعرضت لسفارة عمان، لكن سرعان ما أطلقت سفارة عمان رصاصة الرحمة حينما نفت قبل قليل الأمر برمته، وقالت إن سفارتها بخير".
وأكدت: "الحقيقة أن قيادات القوات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة تبحث عن مبررات أوهن من بيت العنكبوت لمداراة خيباتها المتلاحقة".
مشيرة إلى أن "الخروقات المستمرة التي كشفت عنها قواتنا طيلة فترات الهدنة الإنسانية المتجددة أوضحت بجلاء من هو الطرف الذي دائمًا يتنصل عن العهود والالتزامات".
وأكدت "تمسكها بالهدنة المعلنة باعتباره نابع من مسؤوليتها الأخلاقية والتزامها الذي قطعته إلى الدول الشقيقة والصديقة التي طالبت بتجديد الهدنة لفتح ممرات إنسانية للمواطنين ورعايا الدول الأجنبية".
ولفتت إلى أنها "تسيطر بشكل كامل على عموم منطقة بحري وشرق النيل، وأن المناطق التي ادعى الانقلابيون بالتحرك نحوها للسيطرة عليها هي في الأصل ضمن مناطق سيطرتها".
على الجانب الآخر أكد الجيش السوداني أنه "بالرغم من سريان الهدنة لمدة 72 ساعة التي وافقت عليها القوات المسلحة، إلا أننا نرصد الكثير من الخروقات التي تقوم بها الميليشيا المتمردة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم".
وقال في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، أن "هذه الخروقات تتمثل في استمرار التحركات العسكرية للمتمردين داخل وخارج العاصمة ومحاولة احتلال مواقع وتقييد تحركات المواطنين، وحركة كثيفة بمجموعات متفاوتة نحو مصفى الجيلي بغرض استغلال الهدنة في السيطرة على المصفى لخلق أزمة في إمدادات الوقود بكامل البلاد".
أكد الجيش السوداني احتفاظه بحقه الكامل في التعامل مع خروقات "الميليشيا المتمردة الخطيرة"، رغم التزامه بالهدنة
وأشار البيان إلى "تحركات لأرتال عسكرية نحو العاصمة متجهة من غرب السودان إلى ودبندة - النهود وصولًا إلى الخرطوم، بجانب أرتال أخرى من بابنوسة والمجلد وذلك لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق للخرطوم".
وقال الجيش في بيانه إن "نشاط مجموعات القناصة التي نشرها العدو على أسطح البنايات بمناطق متفرقة من العاصمة والولايات لم يتوقف، لافتًا إلى استمرار عمليات سلب ونهب ممتلكات المواطنين والتعرض للمارة أثناء تحركاتهم".
وأشار إلى "تعديات كثيرة على مقرات البعثات الدبلوماسية وإطلاق الأعيرة النارية على السفارة الهندية بمنطقة العمارات شارع 1، بجانب بلاغات متعددة من سفارات: كوريا، سويسرا، روسيا، إثيوبيا، اليمن، سوريا، المغرب، وإسبانيا، بتمركزات لقوات الميليشيا المتمردة بالقرب من مقرات هذه البعثات".
وأوضح أنه تم "تهشيم كاميرات المراقبة الخارجية بها، بجانب بلاغ السفير الكوري بطلب إخلاء جوي لأفراد جاليته بسبب هجوم المتمردين على منزله، وتحطيم كرفانات الحماية خارج مقرات البعثات".
وتابع الجيش السوداني: "كما تلقينا بلاغًا من سفارة سلطنة عمان باحتلال المتمردين لمقر السفارة بالكامل وسرقة عربة تتبع للبعثة".
وأكد الجيش احتفاظه بحقه الكامل في التعامل مع هذه الخروقات التي وصفها بـ "الخطيرة"، ومحاولات "الميليشيا المتمردة في استغلالها لإنقاذ موقفهم العملياتي المتدهور، وذلك بالرغم من التزام الجيش بالهدنة"، بحسب ما ورد في البيان.
وطمأن الجيش السوداني المواطنين بأن قواتهم المسلحة ستبقى يقظة وحريصة على أمن وسلامة البلاد.