آخر تطورات الأوضاع بالسودان.. انتشار وحدات من الشرطة جنوبي الخرطوم
كتب: سماح غنيم
تتسارع الأحداث في السودان الذي يشهد صراعا عنيفا واشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط محاولات إقليمية ودولية للتوصل إلى حوار سياسي لتهدئة الأوضاع، في حين تواصل الدول إجلاء رعاياها من البلاد.
وفي تطور سريع للأحداث، أعلن الجيش السوداني، في بيان له، أنه نشر وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي في مناطق جنوبي الخرطوم، فيما حذرت قوات الدعم السريع من توسيع دائرة الحرب.
وقال الجيش إن وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي بدأت تدريجيا بفتح مناطق جنوب الخرطوم، مشيرا إلى أن أن الموقف العملياتي مستقر في جميع المناطق العسكرية بالبلاد، متهما، في الوقت نفسه، قوات الدعم السريع بدفع تعزيزات من غربي البلاد وقد جرى التعامل معها.
وأوضح الجيش أن لجنة أمنية من ولاية غرب دارفور نجحت في الحد من التوتر القبلي بالولاية، مؤكدا استمرار عمليات إجلاء رعايا بعض الدول عن طريق الخرطوم وبورتسودان.
من جانبها، حذرت قوات الدعم السريع من محاولات توسيع دائرة الحرب والزج بقوات الاحتياط المركزي في القتال متهمة الجيش السوداني بخرق الهدنة المعلنة.
وأوضح المتحدث باسم قوات الدعم أنها تصدت لهجوم للجيش السوداني على "معسكر الصالحة"، مؤكدا إلحاق خسائر في صفوف قوات الجيش.
وجددت قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله، أن الجيش السوداني لن يسمح باختطاف الدولة لصالح شخص واحد، على حد تعبيره، مضيفا أن الأزمة في السودان هي مشكلة عسكرية ولا يمكن تحويلها إلى إطار سياسي.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع يوسف عزت، إن هناك من يسيطر على قرار الجيش السوداني، مؤكدا التزام قوات الدعم السريع بالهدنة، متهماً الجيش بانتهاكها.
وأكد مستشارُ قائد قوات الدعم السريع استعداد محمد حمدان دقلو، للجلوس على طاولة المفاوضات مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشرط قدرته على السيطرة على مواقع القرار في الجيش، وأن لدى قوات الدعم السريع رؤية بشأن حل الأزمة ووقف الحرب.
اقرأ أيضا:
