جثامين ضحايا الاشتباكات مكدسة في السودان والهلال الأحمر يقدرها بـ 500 جثة

في ظل الانهيار المتواصل للقطاع الصحي، بالسودان تتفاقم مشكلة تكدس الجثث في السودان مع استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الـ 21في البلاد.

جثامين القتلى في السودان

وأكد الناطق باسم الهلال الأحمر السوداني أسامة أبو بكر، اليوم الاثنين، أن جثامين قتلى الاشتباكات "تمثل مشكلة كبرى" في السودان.

وأضاف الناطق باسم الهلال الأحمر السوداني ، من خلال  حديثه لقناة "العربية"، أن هناك مئات الجثث وآلاف المصابين جراء الاشتباكات، مشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى وجود نحو 500 جثة لقتلى الاشتباكات.

الهدنة

وقال أبو بكر، إن الهدنة السارية حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ساعدت المسعفين على تقديم الدعم الطبي للمستشفيات، مضيفا: "نعمل على تحديد مسارات آمنة لوصول المساعدات الطبية".

وأكد أبو بكر وجود "عجز في قدرة المستشفيات على استيعاب أعداد المصابين"، مشيرا إلى أنه تم الاستيلاء على سيارتين تابعتين لفرع الهلال الأحمر في الخرطوم.

ودعت وزارة الصحة السودانية، مطلع الأسبوع الجاري، المواطنين إلى ارتداء الكمامات والملابس الواقية أثناء التعامل مع جثث ضحايا القتال.

وأكدت الوزارة في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، على ضرورة ارتداء الأشخاص الذين يتعاملون مباشرة مع الجثث الموجودة في المناطق المتعددة البعيدة عن السلطات الصحية، ملابس واقية وقفازات وكمامات مع تغطية الأحذية بأكياس بلاستيكية.

كما طلبت الوزارة رش الجثة "المتعفنة" بالمبيدات المتوفرة في المنطقة وترقيم الجثامين.

فرار أكثر من 800 ألف شخص من السودان

من ناحية اخرى توقعت الأمم المتحدة اليوم الإثنين فرار أكثر من 800 ألف شخص من السودان إثر الاقتتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان إن هناك مخاوف جادة من تمدد الأزمة لدول أخرى، مشددا علي أن الوضع الإنساني يتجه لكارثة شاملة.

وأمس، مددت سلطات الطيران المدني السوداني إغلاق المجال الجوي في البلاد، باستثناء طائرات الإجلاء والمساعدات.

ووفق البيان، قررت سلطة الطيران المدني فى السودان، تمديد إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران حتى 13 مايو المقبل، باستثناء رحلات المساعدات الإنسانية وإجلاء الرعايا الأجانب.