الأرصاد العالمية تدق ناقوس الخطر.. الفترة الأكثر حرارة على الكوكب
كتب: سماح غنيم
دقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ناقوس الخطر مؤكدة أن درجات الحرارة سترتفع لمستويات قياسية، خلال السنوات الخمس المقبلة، بسبب الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري وظاهرة "إل نينو" التي تحدث بشكل طبيعي.
وأشارت منظمة الأرصاد العالمية، في تقرير لها استعرضه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، إلى أن هذه الفترة (الممتدة من 2023 حتى 2027) ستكون بشكل شبه مؤكد أكثر فترة حارة يشهدها كوكب الأرض على الإطلاق، في ظل التأثير المشترك للغازات الدفيئة وظاهرة "إل نينيو" المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضحت المنظمة أن هناك احتمال بنسبة 66% أن يكون المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية بين عامي 2023 و2027 أعلى بحوالي 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي لمدة عام واحد على الأقل، لتُصبح فترة الخمس سنوات المقبلة هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، حيث إن هذه الأرقام لا تعني تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاقية باريس بشكل دائم التي تشير إلى الاحترار على المدى الطويل على مدى سنوات عديدة.
ودقت المنظمة ناقوس الخطر بأن العالم بصدد اختراق مستوى 1.5 درجة مئوية على أساس مؤقت وبتواتر متزايد، مؤكدة أن التأثير المبرد لظاهرة "إل نينو" على مدى معظم السنوات الثلاث الماضية قام بكبح اتجاه الاحترار على المدى الطويل بشكل مؤقت.
وأضافت: "ظاهرة الاحترار انتهت في مارس من هذا العام، وعلى الرغم من ذلك، كان متوسط درجة الحرارة العالمية عام 2022 حوالي 1.15 درجة فوق معدلات ما قبل الصناعة، وظاهرة إل نينو، عادةً ما تؤدي إلى زيادة درجات الحرارة العالمية في السنة التي تلي تطورها، وبذلك من المتوقع ظهور آثارها في عام 2024".
وتابعت: "نتوقع أن يكون المتوسط السنوي لارتفاع درجات الحرارة العالمية للأعوام ما بين 2023 و2027 أعلى بمقدار يتراوح بين 1.1 درجة مئوية و1.8 درجة مئوية عن متوسط ما قبل العصر الصناعي، الذي جرى قياسه بين عامي 1850 و1900، كما سترتفع درجات حرارة القطب الشمالي بشكل غير متناسب، بالإضافة إلى هطول الأمطار في المتوسط بين مايو وسبتمبر، وعلى مدى فترة السنوات الخمس سيتضاعف في منطقة الساحل وشمال أوروبا وألاسكا وشمال سيبيريا، وينخفض في الأمازون وأجزاء من أستراليا".