


«الحرية والتغيير» تطلب من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تمديد الهدنة
كتب: أحمد حسني




دعت قوى "الحرية والتغيير" في السودان، طرفي الصراع في البلاد الجيش وقوات الدعم السريع، إلى تجديد وقف إطلاق النار القصير الأمد الذي ينتهي مساء الاثنين، والالتزام به من أجل إعطاء فرصة لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور بشدة.
وقالت "الحرية والتغيير" في بيان: "ما زالت الحرب تتمدد وتزداد وتيرة حدتها، وهو ما يجعلنا أكثر تمسكاً بموقفنا المعلن منذ اليوم الأول بضرورة وقف الحرب فوراً، وترجيح كفة الحلول السياسية السلمية"، محذرةً من أن الحرب التي تدخل أسبوعها السابع "تضع البلاد يوماً بعد يوم على شفا حفرة الانهيار الشامل".
كما عبرت القوى عن رفضها لما وصفتها بدعوات "التسليح الأهلي والزج بالمدنيين في أتون الصراع المسلح الذي يجر البلاد لحرب أهلية شاملة".
وشهدت العاصمة السودانية، هدوءاً نسبياً مع اقتراب انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد بين الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، كما تتواصل عمليات النزوح داخلياً وخارجياً.
وفي وقت سابق من اليوم، قال سكان إنهم سمعوا دوي اشتباكات كثيفة ومتواصلة في أجزاء من العاصمة قبل ساعات من انتهاء اتفاق.
واستمرت الاشتباكات من أمس الأحد وحتى اليوم في جنوب وغرب أم درمان، إحدى المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل ولاية الخرطوم. كما قال سكان في جنوب الخرطوم على الضفة الأخرى لنهر النيل، إن هناك اشتباكات وقعت في وقت متأخر من مساء الأحد.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، وهو ما أسفر عنه مقتل المئات وفرار ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم.
وأعلن الجانبان التفكير في تمديد اتفاق وقف إطلاق نار مدته أسبوع أبرم بوساطة السعودية والولايات المتحدة، بهدف السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية والذي ينتهي في الساعة 09:45 مساء اليوم.