كندا ستشهد أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق هذا العام

تستعد كندا لما يقول المتنبئون إنه قد يكون أسوأ موسم حرائق غابات تشهده البلاد، وشهدت بالفعل 2214 حريقًا هذا العام، مما أدى إلى احتراق منطقة تبلغ مساحتها الإجمالية تقريبًا مساحة بلجيكا.

تشير التوقعات إلى أن مخاطر حرائق الغابات ستزداد فقط في شهر يونيو وستظل مرتفعة بشكل غير عادي مع فترة راحة قصيرة طوال الصيف.

ووصف وزير الموارد الطبيعية الاتحادي توقعات هذا الموسم بأنها "واقعية".

وقال جوناثان ويلكينسون في مؤتمر صحفي "يظهر لنا أن موسم هذا العام المدمر بالفعل قد يزداد سوءا."

في إفادة إعلامية  قال المسؤولون إن عدد حرائق الغابات التي شهدتها كندا حتى الآن هذا العام "غير مسبوق" في أوائل موسم حرائق الغابات، والذي يستمر عادةً من مايو إلى سبتمبر.

أدت الحرائق مجتمعة إلى حرق أكثر من 3.3 مليون هكتار من الأراضي في جميع أنحاء البلاد - حوالي 12 مرة أكثر من المتوسط ​​على مدى السنوات العشر الماضية.

وأشار الخبراء إلى أن الربيع الأكثر دفئًا وجفافًا من المعتاد هو السبب وراء هذا الاتجاه، من المتوقع أن تستمر هذه الظروف الدافئة والجافة طوال فصل الصيف، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق الغابات من مقاطعة الساحل الغربي لكولومبيا البريطانية إلى كندا الأطلسية في الشرق.

إذا استمر هذا الاتجاه، فقد تشهد البلاد احتراق أكبر مساحة لها بسبب حرائق الغابات على الإطلاق.

قال مايكل نورتون، المدير العام لمركز نورثرن فورستري بوزارة الموارد الطبيعية الكندية: "إن تغير المناخ يزيد من تواتر وشدة حرائق البراري ويخلق مواسم حرائق أطول في كندا".

اعتبارًا من يوم الأحد، كان هناك 413 حريقًا غابات مشتعلة عبر كندا، 249 منها تعتبر خارجة عن السيطرة، وأجبرت حرائق الغابات على إجلاء ما مجموعه 100000 شخص في جميع أنحاء البلاد حتى الآن.

وعاد الكثيرون منذ ذلك الحين إلى ديارهم لكن المسؤولين قالوا إن حوالي 26 ألف شخص ما زالوا قيد الإجلاء في سبع مقاطعات ومناطق مختلفة.