بعد مقتل طفل على يد مراهق .. استشاري صحة نفسية: «الأسرة هي السبب » (خاص)
كتب: فاطمة أبوالنجا
بعد واقعة مقتل الطفل مروان صاحب الـ10 سنوات على يد جاره المراهق، حيث وجدوا جثته في خرسانة على سطح أحد العقارات بمنطقة المرج، واعتراف القاتل بجريمته وأنه ضربه حتي أخذ حجر ورماه على رأسه فألتقط الطفل أنفاسه الأخيرة بهذه اللحظة.
تواصلت «العاصمة» مع وليد هندي، استشاري صحة نفسية لسؤاله عن الدافع النفسي وراء العنف الذي مارسه القاتل على الطفل بهذه الطريقة خاصة أن القاتل مراهقاً في عمر الـ 16 عاماً.
قال هندي في تصريح خاص، إنّ من ضمن الأسباب العنف الذي يتولد عند المراهقين والأطفال، وهنا تأتي الأسرة والخلل الذي ينجم عنه التفكك الأسري كالطلاق أو الهجر فلا يوجد متابعة من قبل الوالدين أو عدم تربيته على أساليب تنشئة اجتماعية سليمة، أو لكبر حجم الأسرة فتهتم الأسرة بتربية الطفل الأول والثاني وترك الأطفال الآخري فينشأ الطفل على العنف أو بسبب جهل الوالدين بأساليب التربية الصحيحة، والمقارنة بينه وبين الأطفال الآخرين فيؤدي إلى الأحساس بالحقد ويتولد لديه العنف فيمارسه على أصدقائه في المدرسة أو أخواته.
وأكد هندي أن من أسباب العنف لدى المراهق هو تقليده لشخصيات في حياته يمارسون العنف مثل والده عندما يراه يضرب والدته، فهذا يسمي أسلوب النمذجه فيأخذ والده كنموذج قدوة لممارسة العنف، أو لشعوره أنه غير مرغوب فيه فيريد أخذ الاهتمام فيمارس العنف.
وأوضح أن العنف هو سلوك غريزي مصحوب بالكراهية وحب التدمير وهدفه تصريف الطاقة العدائية المكبوتة اتجاه الآخرين وهذا لأسباب كثيرة ومترصخة في بنائهم النفسي فعندما يتاح لهم عامل مفجر لممارسة العنف فهم يمارسون العنف بصورة وحشية التي مارسها القاتل على الطفل.
وتابع: العامل الثاني هي المدرسة التي تمارس العنف مع الطفل فيتولد لدي الطفل العنف، والأفلام التي تبث العنف مع السوشيال ميديا والألعاب، فيختزن العنف اللا أرادي فتظهر بصورة سلوك غير مرغوب فيه اتجاه الأخرين، أو بسبب بعض الأمراض النفسية مثل فرط الحركة أو أضطراب ثنائي القطب.
أقرأ أيضا.. خاص| رئيس شعبة القصابين: «لن ترتفع أسعار اللحوم في عيد...