


لاول مرة زيارة رسمية لدبلوماسي سعودي في إيران
كتب: أميرة ناصر




في زيارة رسمية هي الأولى لمسئول سعودي رفيع المستوى منذ عودة العلاقات بين البلدين، قد وصل الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية السعودية ، اليوم السبت، إلى طهران.
لقاء وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني
يلتقي وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وعدد من المسؤولين الإيرانيين، على أن يعقد الجانبان جلسة مباحثات حول العلاقات الثنائية، في العاصمة الإيرانية طهران.
وجاءت الزيارة بعد عدة لقاءات جمعت المسؤلين على هامش اجتماع أصدقاء "بريكس" في جنوب إفريقيا، وفي العاصمة الصينية بكين، حيث اتفقا على متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
في مطلع يونيو الجاري، أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض، في تفعيل لاتفاق المصالحة الذي تم بوساطة صينية في مارس الماضي.
اعتبر مساعد" وزير الخارجية الإيراني " علي رضا عنايتي، زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران "حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار"، واصفًا العلاقات الإيرانية السعودية بأنها "ائتلاف من اجل السلام والتنمية"، بحسب ما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني ، في مذكرة خاصة بمناسبة زيارة وزير الخارجية السعودي، إلى اعتقاد إيران بأن "استمرار المشاكل بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة"، معربًا عن أمله في أن "توفر القدرات والتسهيلات الهائلة لبلدان المنطقة في المجالين السياسي والاقتصادي العديد من القدرات لتحقيق التنمية الشاملة للمنطقة"، وحسب وكالة"إرنا" الإيرانية.
وأختتم عنايتي مذكرته مؤكدًا على أن تصميم وعزم وجدية إيران والسعودية على الحوار والدبلوماسية "يبشر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين".
ووصفت "إرنا" إيران والسعودية بأنهما "قطبان مهمان في المجال السياسي لمنطقة غرب آسيا"، وقالت إنهما "بقدراتهما المتعددة يمكنهما لعب دور حاسم في معادلات الاقتصاد العالمي".
الاتفاق السعودي الإيراني
وأجرت السعودية وإيران مباحثات عدة، استمرت على مدار عامين، في بغداد ومسقط، توّجت باتفاق أبرم في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس، على عودة العلاقات بين البلدين، وتبادل البعثات الدبلوماسية خلال شهرين من توقيع الاتفاق.
وحظي الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية بترحيب دولي واسع، باعتباره "خطوة تدفع باتجاه الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط".
واعتبر وزير الخارجية السعودي، في أعقاب توقيع الاتفاق بين البلدين، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران "يأتي انطلاقًا من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار"، فيما أشار نظيره الإيراني إلى أن عودة العلاقات "توفر إمكانات هائلة للبلدين والمنطقة".