إنشاء مشروع الطاقة النووية بين الصين وباكستان وسط مخاوف أمريكية

العلاقات بين الصين وباكستان هذه الأيام تمربمرحلة ازدهار، وسط مخاوف الولايات المتحدة، ومؤخرا، أجرت الدولتان جولة من المباحثات الاقتصادية الناجحة، في إطار الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي الباكستاني الصيني، وأكدتا خلالها التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي القائم بينهما، وتطوير مشروع الممر الاقتصادي المشترك.

وقد انعقد الحوار في إسلام آباد على مستوى الوفود بقيادة وزير الخارجية الباكستاني بلاول بوتو زرداري، ونظيره الصيني تشين جانج.

ومن ثمار الحوار توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مشروع للطاقة النووية بتكلفة تصل إلى 3.48 مليار دولار.

إنشاء مشروع الطاقة النووية

واليوم الثلاثاء، شهد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين بلاده والصين لإنشاء مشروع الطاقة النووية تشاشما 5  (سي5-) بقوة 1200 ميجاوات، بقيمة 3.48 مليار دولار، حسبما ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس أوف باكستان".

وقام بالتوقيع على مذكرة التفاهم كل من: رئيس  الشركة النووية الوطنية الصينية أوفرسيز (سي إن أو إس) وعضو هيئة الكهرباء والطاقة الذرية الباكستانية محمد سعيد الرحمن.

وقال شريف في كلمته أثناء حفل التوقيع: إن مشروع الطاقة النووية يمثل خطوة كبيرة للأمام في إطار التعاون الاقتصادي بين كل من باكستان والصين.

البدء في المشروع

وأوضح أن الحكومة السابقة لرئيس الوزراء السابق نواز شريف هي التي اتخذت قرار البدء في المشروع، كما تم الاتفاق على شروطه الرئيسية آنذاك، ولكنه ظل مجمدا في عهد الحكومة التي تلتها.

وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أنه في ظل ارتفاع معدلات التضخم على المستوى الدولي، كان من المتوقع أن تكون تكلفة تنفيذ المشروع أعلى بكثير من تلك الموضوعة في عام 2017، ولكن الحكومة الصينية لم تقم فقط بعدم رفع التكلفة وفقًا للتضخم، ولكنها قدمت خصمًا وصل إلى 30 مليار روبية.

مشروع (كيه 3-) النووي

وأكد أنه قام مؤخرًا أيضا بافتتاح مشروع (كيه3-) النووي في كراتشي.

وأوضح شريف أنه نظرًا للتحديات الاقتصادية، فإن باكستان تعمل مع صندوق النقد الدولي في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على المراجعة التاسعة. وقال إن "باكستان استوفت جميع الشروط التي طلبها صندوق النقد الدولي قبل ثلاثة أشهر، لكن كان هناك تأخير مفرط"، مضيفًا أن الصين هبت مجددًا لإنقاذ باكستان.

إعادة إعمار أفغانستان

وكان وزيرا خارجية الصين، تشين جانج ونظيره الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري اجتماعا في إسلام آباد، مؤخرا، وتعهدا بالعمل معا حول عملية إعادة إعمار أفغانستان، بما في ذلك تمديد الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، بتكلفة 60 مليار دولار ليشمل أفغانستان.