بعدما وصفه بأنه عار.. سيدة أوكرانيا الأولى ترد إهانة بوتين لزوجها
كتب: أحمد حسني
أطلقت السيدة الأولى الأوكرانية، أولينا زيلينسكا، انتقادات حادة تجاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ردًا على تصريحاته التي أدلى بها الأسبوع الماضي ووصف فيها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي ينحدر من أصول يهودية، بأنه "عار على الشعب اليهودي".
خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج يوم الجمعة الماضي، قال بوتين: "أنا لدي العديد من الأصدقاء اليهود ويقولون إن زيلينسكي ليس يهوديًا وإنما هو عار على الشعب اليهودي. أنا لا أمزح".
في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عبرت زيلينسكا عن استياءها الشديد قائلة: "هذا أمر مخزٍ للغاية.. لا أستطيع تصور كيف يمكن في السياق السياسي أن تتحدث عن عرق شخص ما بهذه الطريقة".
وأعربت زيلينسكا عن أملها في أن تقدم إسرائيل موافقتها على تزويد أوكرانيا بأنظمة إنذار مبكر لمواجهة الهجمات الجوية الروسية بشكل أكثر فعالية.
وأضافت زيلينسكا، التي تقوم بزيارة رسمية لإسرائيل: "أعتقد أنه يعود لإسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستقدم المساعدة الكافية أو لا" لأوكرانيا.
وتابعت: "نعلم أن هناك إمكانيات هائلة في إسرائيل وندرك أنه يوجد تكنولوجيا نحتاجها بشدة، لكن القرار متروك لهم".
وفي سياق متصل اتهم رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، أمس الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بالحياد فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، ودعا إسرائيل لتقديم دعم إضافي لكييف.
وفي مقابلة مع إذاعة "كان"، قال يرماك: "حان الوقت بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة أوكرانيا والتعبير عن دعمهم لنا". وأضاف: "يمكن لإسرائيل أن تساعدنا في مواجهة الطائرات بدون طيار الإيرانية التي يزعم أنها تستخدمها روسيا.. لماذا تظل إسرائيل محايدة في هذا الصراع؟ إيران متورطة في عمليات قتل تحدث في أوكرانيا يوميًا".
وفيما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن إمكانية نقل دبابات "ميركافا" الإسرائيلية إلى أوكرانيا، نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية هذه الأنباء. وأكدت الوزارة في بيانها، أن التقارير غير صحيحة، وأن عدة دول تعبّر عن اهتمامها بالحصول على دبابات ميركافا من احتياطي جيش الدفاع الإسرائيلي بسبب النزاع في أوروبا. ولكن لم تصل المناقشات بعد إلى اتفاق، وتنتظر الدول المهتمة موافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وكان نتنياهو قد قال في فبراير العام الحالي خلال تصريحات لشبكة "سي إن إن"- إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مبديا أيضا استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أميركية لمزيد من المشاركة النشطة.
ولم يقدم نتنياهو أي تعهدات جازمة لأوكرانيا، خاصة أن بلاده حافظت على علاقاتها مع روسيا التي تسيطر على أجواء سوريا المجاورة وتغض الطرف عن الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع هناك تابعة لما تقول تل أبيب إنها مليشيات مسلحة مدعومة من إيران.
وعندما سئل نتنياهو خلال مقابلته مع "سي إن إن" عما إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية التي تحمي إسرائيل من الهجمات الجوية، أجاب "حسنا، أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر".
